لا ینبغی أن تؤدی السلبیات الموجودة الى التشکیک فی مصداقیة الثورة والنظام

لا ینبغی أن تؤدی السلبیات الموجودة الى التشکیک فی مصداقیة الثورة والنظام


أشار سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی بدایة درس الفقه الخارج الى روایات عن الأئمة المعصومین (ع) بشأن العفو، وقال: قضیة العفو قضیة أخلاقیة هامة، لا ینبغی للناس أن یعرضوا عنها؛ لأنها إن أخذت مکانتها الطبیعیة بین الناس أدى ذلک الى تسویة الکثیر من الملفات فی المحاکم والجهاز القضائی. کما أن معظم الملفات العائلیة التی تفضی –للأسف- الى الطلاق تُحلّ بالعفو والصفح.‌  ‌

وأشار سماحته الى عشرة الفجر المبارکة قائلاً: على وسائل الاعلام أن تعرض فی هذه الأیام برامج نافعة تبعث على تعریف الشریحة الشابة بأجواء الثورة وظروف انتصارها، ویجب أن تبین التحولات والمنمعطفات التی مرت بها الثورة، وأنها تطلبت ثمناً باهضاً فلا ینبغی التفریط بها بسهولة.

ثم لفت سماحته الى وجود سلبیات فی المجتمع وأضاف: لا ینبغی أن تؤدی السلبیات الموجودة الى التشکیک فی مصداقیة الثورة والنظام، ویجب على الجمیع العمل على رفع هذه السلبیات.

وأشار سماحته الى اعتراض بعض ممن رفضت أهلیتهم للترشیح للانتخابات المقبلة قائلاً: لم یُراع الانصاف فی بعض موارد رفض أهلیة المرشحین، الى درجة أن عدد من ممثلی الولی الفقیه لم تحرز أهلیتهم.

وعزا سماحته ذلک الى احتمال عدم التدقیق نتیجة تراکم الملفات الهائلة وتابع: یجب التقییم على أساس الحالة الوسطیة کأن یکون الانسان مقبولاً بشکل عام؛ هذا ونامل أن یُنظر فی الاعتراضات والطعون المقدمة بصورة منطقیة، فلا بد أن یشمل العفو الودی المتمسکین بالنظام ومحبی الثورة.

 

الوسوم :
captcha