بسم الله الرحمن الرحیم
بدایة وقبل کل شیء أبارک لکم أیها الأعزة تنظیم هذا الملتقى الکبیر للزکاة ، وآمل أن یجد هذا الرکن الاسلامی مکانته الحقیقیة بین کافة شرائح الشعب فی ضوء هذه الاجتماعات .
إن أهم ما یمتاز به الاسلام عن غیره - مما صرح به القرآن الکریم والروایات الشریفة - هو اهتمامه بالجوانب الانسانیة ، سیما بالطبقة الضعیفة من المجتمع . فالاسلام لا یرغب بوجود فقیر واحد فی المجتمع ، کما قال الامام الصادق (علیه السلام) : "لو أن الناس أدّوا زکاة أموالهم ما بقی مسلم فقیر" [وسائل الشیعة :9/ 12].
إلا أن ثلة من الناس - وللأسف - أهملوا الزکاة حتى باتت الفوارق الطبقیة بین الغنی والفقیر تزداد اتساعاً یوماً فیوماً .
وعلى هذا الأساس یقع على عاتق وسائل الاعلام والعلماء الأعلام والخطباء وأئمة الجمعة المحترمین والأدباء مسؤولیة التثقیف والتوعیة للزکاة لیعی الجمیع أهمیتها ویعتبرونها فریضة کالصلاة ، کما قرن القرآن الکریم بینهما فی مواضع کثیرة من القرآن الکریم .
لقد انتهجت الحکومة المحترمة فی الجمهوریة الاسلامیة فی ایران فی الأعوام الأخیرة سیاسة مهمة وابتکرت ابتکاراً رائعاً فی موضوع الزکاة ، إذ أخذت تخصص میزانیة بمقدار ما یدفعه أهالی کل منطقة من الزکاة ومن ثم تنفق کل ذلک على ما یحتاجه أهالی تلک المنطقة ؛ فمن شأن ذلک تحفیز المؤمنین ودفعهم الى العمل بهذا الواجب الشرعی .
إننی أحییکم أیها الأحبة وأحیی کل من یخطو خطوة فی هذا المجال ، وأدعو لکم بالنجاح والتوفیق الدائم .
والسلام علیکم رحمة الله وبرکاته