بیان آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله) رداً على تصریحات البابا الخاطئة حول ال

بیان آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله) رداً على تصریحات البابا الخاطئة حول ال


بسم الله الرحمن الرحیم‌ سبق وأن قام راسموا التصاویر الساخرة ( الکاریکاتیر) الدنمارکیون بأعمال لا أخلاقیة للنیل من الاسلام ونبیه الکریم (ص) لکنهم جوبهوا باعتراضات کبیرة من عموم المسلمین ، والیوم ذرّوا الرماد فی أعین البابا والقائد الکاثولیکی فی العالم وجرّوه الى المیدان لیقدح فی جهاد الاسلام ویتهم المسلمین بالعنف مدعیاً بُعد الجهاد عن الدین الالهی ، لکنه جوبه هذه المرة أیضاً باعتراض شدید من قبل المسلمین فی العالم .‌

بالطبع لم تکن هذه الهجمة غیر متوقعة بعد انتصار حزب الله فی لبنان على اسرائیل ( فی ظل حکم الجهاد الاسلامی) ، لکن لمَ یُخدع قائد مسیحی کبیر من قبل ساسة مستبدین وظلمة ، ویثبت بذلک عدم امتلاکه أی معلومات عن أحکام الاسلام ؟ أیعقل جهل قائد کاثولیکی کبیر کالبابا الى هذا الحدّ بدین عظیم کالدین الاسلامی الحنیف الذی له من الأتباع ما یفوق ملیار وأربعمئة ملیون شخص ؟

نحن إذ ندین بشدة هذه الاهانة الکبیرة للاسلام والمسلمین فی العالم التی ستسهم فی زعزعة الأمن فی العالم أکثر من ذی قبل ، ننوه الى أن القرآن الکریم قال فی الآیة 61 من سورة الأنفال : "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ، وقال فی الآیة 190 من سورة البقرة : "وقاتلوا فی سبیل الله الذین یقاتلونکم ولا تعتدوا إن الله لا یحب المعتدین " وغیرها من الآیات الأخرى فی هذا المضمار .

أیتوقع البابا أن تأتی الصهیونیة العالمیة من أقصى أطراف العالم وتسلب دولة فلسطین من أیدی أهلها وتشردهم فی الفلوات ، ثم یصمتون ویستسلمون ؟ أو یتعرض الشعب اللبنانی ودولة لبنان الى اعتداء الصهاینة ، فیدمرون کل شیء ویرتکبون المجازرالجماعیة بحق الشیوخ والأطفال والرجال والنساء ، ثم یقف حزب الله مکتوف الأیدی ولا یحرک ساکناً ؟

یا له من تصور باطل ، یا له من خیال محال ! أیها البابا ، بدل أن توجه سهامک الى مسلمی العالم عظ ساستکم الجائرین مبیناً لهم أن عصر الاستعمار قد ولى دون رجعة ؛ فاحترموا استقلال الدول الاسلامیة والمسلمین کیما یحترمونکم .

لقد ارتکبت خطأ کبیراً باتباعک مطالب ساسة العالم المستکبرین ، فحاول إصلاح خطأک بأسرع ما یمکن ، وکن على یقین أن هجومک اللا منطقی على الاسلام والمسلمین لن یسفر إلا عن رصّ صفوفهم أکثر فأکثر .

والسلام على من اتبع الهدى .

الوسوم :
captcha