بالطبع لم تکن هذه الهجمة غیر متوقعة بعد انتصار حزب الله فی لبنان على اسرائیل ( فی ظل حکم الجهاد الاسلامی) ، لکن لمَ یُخدع قائد مسیحی کبیر من قبل ساسة مستبدین وظلمة ، ویثبت بذلک عدم امتلاکه أی معلومات عن أحکام الاسلام ؟ أیعقل جهل قائد کاثولیکی کبیر کالبابا الى هذا الحدّ بدین عظیم کالدین الاسلامی الحنیف الذی له من الأتباع ما یفوق ملیار وأربعمئة ملیون شخص ؟
نحن إذ ندین بشدة هذه الاهانة الکبیرة للاسلام والمسلمین فی العالم التی ستسهم فی زعزعة الأمن فی العالم أکثر من ذی قبل ، ننوه الى أن القرآن الکریم قال فی الآیة 61 من سورة الأنفال : "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ، وقال فی الآیة 190 من سورة البقرة : "وقاتلوا فی سبیل الله الذین یقاتلونکم ولا تعتدوا إن الله لا یحب المعتدین " وغیرها من الآیات الأخرى فی هذا المضمار .
أیتوقع البابا أن تأتی الصهیونیة العالمیة من أقصى أطراف العالم وتسلب دولة فلسطین من أیدی أهلها وتشردهم فی الفلوات ، ثم یصمتون ویستسلمون ؟ أو یتعرض الشعب اللبنانی ودولة لبنان الى اعتداء الصهاینة ، فیدمرون کل شیء ویرتکبون المجازرالجماعیة بحق الشیوخ والأطفال والرجال والنساء ، ثم یقف حزب الله مکتوف الأیدی ولا یحرک ساکناً ؟
یا له من تصور باطل ، یا له من خیال محال ! أیها البابا ، بدل أن توجه سهامک الى مسلمی العالم عظ ساستکم الجائرین مبیناً لهم أن عصر الاستعمار قد ولى دون رجعة ؛ فاحترموا استقلال الدول الاسلامیة والمسلمین کیما یحترمونکم .
لقد ارتکبت خطأ کبیراً باتباعک مطالب ساسة العالم المستکبرین ، فحاول إصلاح خطأک بأسرع ما یمکن ، وکن على یقین أن هجومک اللا منطقی على الاسلام والمسلمین لن یسفر إلا عن رصّ صفوفهم أکثر فأکثر .
والسلام على من اتبع الهدى .