سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) ینتقد المحافل الدولیة

سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) ینتقد المحافل الدولیة


انتقد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی صمت المحافل الدولیة حیال جرائم النظام الصهیونی فی لبنان وفلسطین وطالب العالم الاسلامی بالتوحد .‌ صرح آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی بدایة درس الأخلاق قائلاً : للأسف الشدید حدثت فی دول لبنان والأراضی المحتلة والعراق حوادث تدعو الى القلق البالغ .‌

وأوضح سماحته أنه لا یمکن إطلاق اسم البشریة على عالمنا المعاصر قائلاً : الیوم لا یُرى أی معلم من معالم البشریة على عالمنا الراهن ؛ إذ أسس لدولة متغطرسة فی قلب الدول الاسلامیة وهی تحتجز عشرة آلاف أسیر فلسطینی وتعتبر ذلک حقاً مشروعاً لها , وحینما یؤسر منها جندیان تقیم الدنیا ولا تقعدها.

وشجب سماحته الدعم الغربی اللا متناهی لمطامع النظام الصهیونی الغاصب غیر الشرعیة وأضاف قائلاً : أضحت الدنیا بلا منطق وتسودها لغة القوة , حیث یتحدث اللبنانیون عن تبادل الأسرى فی حین أن اسرائیل لا تبدی استعداداً لإطلاق أسیر لبنانی واحد , وفضلاً عن ذلک تهاجم البنى التحتیة والثروات الطبیعیة للبنان , کما یطالب عملاؤها بإطلاق سراح أسرى جنود الاحتلال .

وعزا سماحته تجاسر العدو الصهیونی الى ضعف المحافل الدولیة أولاً , وعدم تحرک الدول الاسلامیة ثانیاً وقال : إن المحافل الدولیة تمر بحالة سبات , بل لا یختلف حالها عن الموتى ؛ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولی عاجزان عن القیام بعملٍ ما , إنهما استسلما لغطرسة الدول العظمى .

وتابع سماحته القول : هناک أکثر من ملیار مسلم فی العالم ؛ فینبغی علیهم التعاضد والتؤازر مع بعضهم البعض لوقف هذه الأعمال الوحشیة التی تطال الأبریاء , لکن الجمیع صامت عدا بعض الأفراد المعدودین على الأصابع . آمل أن تنهض الشعوب المسلمة بالأعباء الملقاة على عاتقها فتجبر الحکومات الاسلامیة على التعاطی اللائق مع هذا الموضوع , وإلا فان هذا النظام التعسفی سیأتی علیهم واحداً تلو الآخر .

وفی ختام حدیثه أثنى سماحته على مقاومة الشعب اللبنانی وحزب الله قائلاً : قام حزب الله فی الأیام الأخیرة بما لم یقوَ أی من الدول العربیة على القیام به , بل لم تتمکن تلک الدول من الثبات ستة أیام حتى أدانت حزب الله بدل المحتل .  الیوم نشهد أن فئة قلیلة وجهت ضربات قاصمة للنظام الصهیونی اللامشروع ؛ نسأل الله تعالى لهم النصر المؤزر . کما أنوه بأن لمؤمنین الحق فی إنفاق ثلث سهم الامام علیه السلام لترمیم وتأهیل دولة لبنان .

الوسوم :
captcha