قال سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مشیراً الى عدد من الآیات القرآنیة : استغرب من تأکید بعض الأفراد على قسم من الآیات القرآنیة وتجاهلهم لسائر الآیات الأخرى , وهم یبغون على هذا الأساس إثبات مسلک محدد , فان استطاعوا إثباته انتفت الفائدة من بعثة الأنبیاء مطلقاً .
وخاطب سماحته هذا الصنف من البشر وقال : إن کنت مجبوراً على عمل الخیر وکنتم أنتم مجبورین على فعل الشر فما هو دور الأنبیاء فی العالم ؟ هل جاء أولئک لتغییر القضاء الالهی ؟ حینما تعتقدون بالجبر قولوا لنا : ما الفائدة من الکتب السماویة والتربویة ؟
وأضاف سماحته : من هم الذین بشرهم الله تعالى فی القرآن ومن هم الذین حذرهم ؟
وفی معرض إجابته عن شبهة التنافی بین ترک الأولى وعصمة الأنبیاء والأئمة (علیهم السلام) , اعتبر ترک الأولى لیس بمستحیل بحق الأنبیاء والمعصومین (علیهم السلام) وأکد قائلاً :
ترک الأولى لیس بذنب , بل هو ترک للأولویة کما قام بذلک عدد من الأنبیاء نظیر النبی یونس ویعقوب وآدم فعاتبهم الله تعالى على ذلک .
وتناول سماحته فی جانب آخر من حدیثه أهمیة ومکانة صلاة اللیل فی تهذیب الانسان فقال :
إن صلاة اللیل بلسم لقلب الانسان , وهی تصون الانسان من أقذار وذنوب النهار , وقد عدها نبی الاسلام سبباً رئیسیاً لنیل النبی ابراهیم (علیه السلام) مقام الخلافة الالهیة .