فی هذه المراسم التی حضرها حجة الاسلام والمسلمین المحمدی الکلبایکانی – مدیر مکتب قائد الثورة – وحجة الاسلام والمسلمین الری شهری , تحدث آیة الله العظمى مکارم الشیرازی قائلاً :
خرجت مؤسسة دار الحدیث من الغربة بما قامت به من نشاطات کبیرة , إذ قامت بإصدار العدید من النشرات والدوریات , وفتحت صفحة جدیدة فیما یتعلق بأحادیث أهل البیت (علیهم السلام) فی تاریخ التشیع .
وفی معرض إشارته الى الآفات الموجودة فی البحث الحدیثی قال سماحته :
هناک مصدران أساسیان فی الاسلام لدراسة العلوم الاسلامیة هما القرآن الکریم وأحادیث أهل البیت (علیهم السلام) , وقد تعرضت أحادیث الأئمة (علیهم السلام ) الى موجة من الآفات لأسباب مختلفة , بینما لم یطل التحریف والآفات القرآن بتاتاً .
وضمن إشارته الى خضوع أحادیث الأئمة والنبی (علیهم السلام) الى الرقابة والتحریف على مدى مائتی عام بعد بعثة النبی الکریم (صلى الله علیه وآله) , عدّ الوضاعین والکذابین من أهم آفات الحدیث واستطرد قائلاً :
ثمة أفراد وضعوا الکثیر من الأحادیث بعد النبی (صلى الله علیه وآله) بنیة التقرب الى الله تعالى , إذ کانوا یعتقدون بعدم البأس من اختلاق أحادیث لا تمس النبی (صلى الله علیه وآله) فی شیء ؛ وهناک طائفة أخرى کانت تلفق الأحادیث قبالة حفنة من الدنانیر , مما یستدعی مضاعفة جهود دور الحدیث لتمحیص الغث والسمین من الأحادیث .
وتابع سماحته حدیثه معتبراً أن ثورة الامام المهدی (عج) ثورة ثقافیة وأضاف :
إن ثورة الامام المهدی (عج) لیست ثورة عسکریة أو سیاسیة کما یُتصور , بل ثورة ثقافیة بالدرجة الأساس , وفی زمن الظهور تکتمل عقول الناس , هذا وقد ابتدأ النبی (صلى الله علیه وآله) حرکته بثورة ثقافیة .
وعدّ سماحته الثورة الاسلامیة فی ایران ثورة ثقافیة ومستقاة من ثورة صدر الاسلام وقال :