الدولة التی تزعم أنها تمتلک أشرس القوى العسکریة والصناعیة , ولدیها مئات القنابل الذریة , تقف عاجزة أمام حادثة طبیعیة وتضیق بها ذرعاً ؛ لا تفقد السیطرة على الموضوع فحسب , بل تفشل فی الإغاثة ومداواة المجروحین وإنقاذ المنکوبین .
واستطرد سماحته قائلاً : إن الآیات الالهیة فی الارض تشکل عظات وعبراً للبشر , تارة تصدر الأوامر للمیاه فتقع حادثة سونامی , وتارة أخرى تتحرک الریاح التی تکون سبباً لنمو الزهور وحرکة السحب بأمر إلهی لتصنع حدثاً کهذا لیکون ماثلاً للعیان .
» ید الله فوق أیدیهم « , ینبغی نشر هذه العبر .
وقال سماحته مخاطباً ساسة أمریکا : لا تغرنکم الدنیا , لا تفتخروا بقوتکم , لا تطغوا أمام الله تعالى , أنظروا کم أنتم ضعفاء وعاجزون ؟
وأعرب سماحته – کذلک – عن أسفه الشدید لمأساة الکاظمین الألیمة واستشهاد جمع من شیعة أهل البیت (علیهم السلام) وقال :
لهذه الکارثة رسالتان : الأولى هی یجب أن یعرف العالم بأسره سجیة أتباع مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) , وکیف یتصرف أعداؤهم ؛ أن أتباع أهل البیت (علیهم السلام) شباب بررة , بوسعهم فعل الکثیر , بید أنهم یأبون الارهاب ویأنفون ممارسته انصیاعاً منهم لأوامر الاسلام الحنیف , لکن أعداءنا کالذئاب المفترسة لا ترحم صغیراً ولا کبیراً , وهذا الموضوع یجسد أحقیة الشیعة .
وأضاف سماحته قائلاً : والرسالة الثانیة هی أن البعض یعتقد أن الظلم الواقع فی کربلاء , والجور والهضم المرتکب بحق الزهراء (علیها السلام) , لا تعدو عن کونها أساطیر ؛ لکن هذه الحادثة أثبتت للعالم أجمع کیف یمارس العدو القتل بحق الصغار والکبار على حد سواء ؛ إن أعداء الأمس والیوم جمیعاً من جنس واحد , فکرروا الیوم ما قاموا به من ظلم ووحشیة بالأمس , وأیدوا بذلک صحة تاریخ الشیعة .