تصریحات سماحته فی بدایة درس الخارج خلال شروع السنة الدراسیة الجدیدة

تصریحات سماحته فی بدایة درس الخارج خلال شروع السنة الدراسیة الجدیدة


وصف سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی إعصار کاترینا فی أمریکا بأنه عبرة وعظة فی غایة الأهمیة للبشر , لا سیما الطغاة والعتاة من ساسة العالم .‌ قال آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الیوم – الأربعاء – أثناء إلقائه درس الفقه الخارج فی بدایة العام الدراسی الجدید , قال مشیراً الى الإعصار الذی ضرب أمریکا : لا أتصور أنی رأیت عظة – طیلة حیاتی – أبلغ من هذه .‌

الدولة التی تزعم أنها تمتلک أشرس القوى العسکریة والصناعیة , ولدیها مئات القنابل الذریة , تقف عاجزة أمام حادثة طبیعیة وتضیق بها ذرعاً ؛ لا تفقد السیطرة على الموضوع فحسب , بل تفشل فی الإغاثة ومداواة المجروحین وإنقاذ المنکوبین .

واستطرد سماحته قائلاً : إن الآیات الالهیة فی الارض تشکل عظات وعبراً للبشر , تارة تصدر الأوامر للمیاه فتقع حادثة سونامی , وتارة أخرى تتحرک الریاح التی تکون سبباً لنمو الزهور وحرکة السحب بأمر إلهی لتصنع حدثاً کهذا لیکون ماثلاً للعیان .

» ید الله فوق أیدیهم « , ینبغی نشر هذه العبر .

وقال سماحته مخاطباً ساسة أمریکا : لا تغرنکم الدنیا , لا تفتخروا بقوتکم , لا تطغوا أمام الله تعالى , أنظروا کم أنتم ضعفاء وعاجزون ؟

وأعرب سماحته – کذلک – عن أسفه الشدید لمأساة الکاظمین الألیمة واستشهاد جمع من شیعة أهل البیت (علیهم السلام) وقال :

لهذه الکارثة رسالتان : الأولى هی یجب أن یعرف العالم بأسره سجیة أتباع مدرسة أهل البیت (علیهم السلام) , وکیف یتصرف أعداؤهم ؛ أن أتباع أهل البیت (علیهم السلام) شباب بررة , بوسعهم فعل الکثیر , بید أنهم یأبون الارهاب ویأنفون ممارسته انصیاعاً منهم لأوامر الاسلام الحنیف , لکن أعداءنا کالذئاب المفترسة لا ترحم صغیراً ولا کبیراً , وهذا الموضوع یجسد أحقیة الشیعة .

وأضاف سماحته قائلاً : والرسالة الثانیة هی أن البعض یعتقد أن الظلم الواقع فی کربلاء , والجور والهضم المرتکب بحق الزهراء (علیها السلام) , لا تعدو عن کونها أساطیر ؛ لکن هذه الحادثة أثبتت للعالم أجمع کیف یمارس العدو القتل بحق الصغار والکبار على حد سواء ؛ إن أعداء الأمس والیوم جمیعاً من جنس واحد , فکرروا الیوم ما قاموا به من ظلم ووحشیة بالأمس , وأیدوا بذلک صحة تاریخ الشیعة .

الوسوم :
captcha