واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی ضمن خطاب له فی درس الفقه الخارج أنّ حصول ایران على الطاقة النوویة ما هی إلا ذریعة یتشدق بها الإستکبار العالمی للنیل من الجمهوریة الاسلامیة وقال :
لا تبغی ایران أکثر من حقها المشروع والمصرح به فی القوانین الدولیة أیضاً , بید أنّ الغرب یفتعل الأعذار لتحقیق مآرب أخرى .
وضمن إشارة سماحته الى تدنیس القرآن الکریم على ید الجنود الأمرکیین أکد قائلاً :
سمعنا جمیعاً بما فعلوه بالمصحف الشریف وخططهم لبیت المقدس , فتارة یقولون هدموا المسجد برمته وأقیموا معبداً للیهود على أنقاضه , وتارة أخرى یقولون نصفه لنا والنصف الآخر لکم ؛ ینبغی أن یستیقظ المسلمون , ولا یرتکبوا أعمالاً تفضی الى إیجاد الفرقة فیما بیننا فی الظرف الراهن .
الى هذا , انتقد سماحته بشدة نشر بعض البیانات التی تحمل جانباً تخریبیاً للمرشحین للانتخابات وقال :
أنا لم ولن أقول صوتوا لفلان من الناس , فهذا لایلیق بنا , لکننی أقول لا تشوهوا صورة أحد , بل اجلسوا وتشاوروا مع بعض , إن کنتم تبحثون عن سلمان وأبی ذر ومقداد فهؤلاء لا یرشحون ؛ لکل من المرشحین الموجودین نقاط ضعف وقوة , لذا علیکم بانتخاب الأصلح والأفضل فی هذه البرهة کی ترفعوا رؤوسکم عالیاً یوم القیامة .
وتابع سماحته قائلاً :
نحن نذکر ضوابط تعیین الأصلح فحسب , فهذه الأعمال لیست من شأن الحوزة العلمیة , لا أعرف من یقف وراء نشر هکذا بیانات إذ لا یکتبون فی نهایتها سوى ( جمع من طلبة العلوم الدینیة ) , فی الوقت الذی لیست للطلاب والفضلاء أیة صلة بذلک , وهی تفتقر الى توقیع شخص بعینه , ولا یقبل أی إنسان بهذا العمل , فکونوا على ثقة بأنّ أی مسؤول لا یرضى بهذه الأعمال ؛ حاولوا أولاً اضفاء رونق على الانتخابات ثم انتخبوا الأصلح من بین المرشحین .
وختاماً طالب سماحته بالحفاظ على المناخ الهادئ الذی یسود البلاد وأضاف :
نمر الیوم بظروف حرجة للغایة , وما موضوع الطاقة النوویة والعالم الاسلامی فی فلسطین والعراق وقضیة القرآن وغیرها إلا رسل القوم الینا وتحذیرات منهم .