وقال سماحته فی حشود الزائرین : استطاع الصهاینة اغتصاب الأراضی الفلسطینیة ، ثم استحوذوا بعد مدّة على بیت المقدس وجعلوه تحت تصرفهم .
وأضاف : فمن أجل أن لا تنسى الشعوب التاریخ ، ولکی یستعدّ المسلمون لاستعادة فبلتهم الأولى ، ابتکر الامام الراحل (ره) ابتکاراً لم یسبقه الیه أحد بأن أطلق على آخر جمعة فی شهر رمضان المبارک اسم "یوم القدس" .
وشدد سماحته على أن یوم القدس یتّسم بثلاث سماتٍ هامةٍ فقال : عدم نسیان اغتصاب اسرائیل لفلسطین بمرور الزمن ، یقظة المسلمین لمحاربة المحتلین والحدّ من تقدّم الصهاینة فی الشرق الأوسط ، من أهم الفوائد المتوخاة من یوم القدس .
وفیما أشار سماحته الى أن حزب الله فی لبنان وجّه ضربة قویة الى الصهاینة ، قال : من المؤسف أن لبعض الدول الاسلامیة علاقاتٍ علنیةً تارةً وسریةً أخرى مع الصهاینة ، ولو کان للشعوب حضور واسع فی مسیرات یوم القدس ما استطاعت حکومات تلک الدول مدّ ید الصداقة الى النظام الاسرئیلی المحتل .
الى ذلک واصل سماحته التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم مشیراً الى الآیة الرابعة من سورة المائدة والأقوال فی تفسیر "الطیبات" فقال : ذکر فی القرآن الکریم سبعة مفاهیم للفظ "الطیبات" ، أهمها : الانسان الطیب ، الکلام الطیب والطعام الطیب .
وفی جانب آخر من کلمته تناول سماحته الحدیث عن کتاب نهج البلاغة معتبراً أنه أهمّ کتابٍ ضمّ خطب الامام علی (علیه السلام) ومضیفاً : احتوى هذا الکتاب القیّم على مجموعة من الخطب الثمینة التی تتحدث بعمقٍ عن عدّة مواضیع کالحیاة والتقوى والقضاء وغیرها من المجالات الأخرى ، وعلى الشیعة أن لا یبتعدوا عن هذا الکتاب لیکون مؤثراً فی حیاتهم ویحدث فیها تحولاً نحو الأفضل .