ما حکم مصافحة المرأة المسلمة التی لا تعتقد بالحجاب

ما حکم مصافحة المرأة المسلمة التی لا تعتقد بالحجاب


سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی دامت برکاته‌ السلام علیکم‌ نتقدم إلى سماحتکم بأسمى آیات التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارک. و بعد فقد قامت إمرأة مسلمة بمصافحة عدد من الرجال الأجانب فی أحد الإجتماعات العامة التی حضرها البنین و البنات. نرجوا من سماحتکم إجابتنا مأجورین على بعض الاسئلة بهذه الخصوص:‌

1- إمرأة مسلمة ملتزمة بمبادىء الدین غیر أنها نشأت فی وسط یجعلها تعتقد بأن من حدثها أو إلتقاها و لم یصافحها فقد أهانها و إن کان أجنبیا، فهل تجوز المصافحة فی هذه الحالة أم لا؟

2- ما حکم مصافحة المرأة المسلمة التی لا تعتقد بالحجاب؟

3- ما حکم هذا العمل فی الملأ العام؟

جمع من طلاب الجامعة



 

بسمه تعالى

بعد التحیة و السلام

إلیکم جواب جمیع الاسئلة:

إنّ حرمة مصاحفة الأجنبیة من مسلمات فقه الشیعة. بل أفتى الجمیع بحرمتها و لم یشذ من المذاهب الأربعة سوى «أبو حنیفة» - الذی إقتصر حلیتها على الکبیرة من النساء - و قد وردت عدة روایات فی مصادر الفریقین بهذا الخصوص و التی تصرح بحرمتها، و من ذلک قول النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله): «من وضع یده على ید إمرأة أجنبیة لقى الله و هو غضبان علیه»، و لم یصافح رسول الله(صلى الله علیه وآله) النساء حین بایعنه. کما لافارق فی هذه المسئلة بین المسلم و غیر المسلم و المؤمنة بالحجاب من غیر المؤمنة و فی الملأ العام و غیره. و إن کانت الحرمة أشد بالنسبة للمسلمات فی الملأ العام.

و علیکم أیها الأعزار الإلتفات إلى أنّ الغرب یسعى جاهدا لفرض ثقافته علینا و سلبنا هویتنا الفکریة و الثقافیة و تلویث وسطنا.

و لا یلیق هذا العمل بأمة عزیزة کالامة الإسلامیة. وفقکم الله.

 

9/11/2003         

قم - ناصر مکارم الشیرازی

الوسوم :
captcha