رسالةُ تعزيةٍ من سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (دامت برکاته) عقب استشهاد سماحة الشیخ رسول شحود

رسالةُ تعزيةٍ من سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (دامت برکاته) عقب استشهاد سماحة الشیخ رسول شحود


لقد كان هذا الشهيد الجليل من العلماء والمنتسبین إلی مدرسة أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد قضى عمره الشريف في نشر الدين وخدمة أبناء ذلك البلد الذین ذاقوا الویلات والمعاناة طیلة هذه السنین.‌

بسم‌ الله الرحمن الرحیم

إنّ خبر استشهاد سماحة الشیخ رسول شحود، والذي نال الشهادة مظلوما على يد المجرمين والتكفيريين الإرهابيين في الجمهورية العربية السورية، قد أثار الحزن والأسى في القلوب.

لقد كان هذا الشهيد الجليل من العلماء والمنتسبین إلی مدرسة أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد قضى عمره الشريف في نشر الدين وخدمة أبناء ذلك البلد الذین ذاقوا الویلات والمعاناة طیلة هذه السنین.

وعلى قادة سوريا الحاليين أن يدركوا جيداً أنّه ما لم تتشكّل حكومة شاملة تمثّل جميع القوميات والمذاهب، وتكون مسؤولة ومتفهمة لمسائل شعبها، غير متّكلة على أعداء الإسلام والمسلمين، وتسعى لاستقلال البلاد وعزتها وأمنها، فإنّ نار إستیاء الشعب والاضطرابات والجرائم ستطال الجميع.

وفي الختام، أسأل الله تعالى أن يرفع درجات هذا الشهيد العزيز، وأن يمنّ على ذويه بالصبر والأجر، وأن يصلح حال الشعب والبلاد في سوريا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم – ناصر مكارم الشيرازي

captcha