بسم الله الرحمن الرحیم
إنا لله وإنا إلیه راجعون
لقد تسبّب خبر الحادثة المفجعة واستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد حجة الإسلام والمسلمين رئيسي ورفاقه (رحمهم الله) في حزن وألم كبير. لقد كان خادماً لأهل البيت ومدرسة أهل البيت (عليه السلام) سنوات طويلة وفي مختلف المجالات، ولم يقصر في أداء واجبه وخدمته. لقد كان مثالاً واضحاً للقائد الثوري الملتزم والمخلص، وأصبحت مواقفه الواعية والتحررية مصدر شرف واعتزاز للأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم کما لن ینساه الشعب الإيراني الكريم والعديد من شعوب العالم المضطهدة.
أتقدم بالتعازي إلى الشعب العزيز وخاصة إلى عوائل المتوفی وأقاربه وإلى المسؤولين في هذا المصاب وفي هذه الخسارة المأساوية. وأسأل الله عزّ وجلّ أن يجمعه مع أولیاءه الطاهرين کما أسأل الله عزّ وجلّ لذویه الصبر والأجر.
ومن الضروري أن يتأكد الشعب الإيراني الكريم أنّه في ظلّ عنایة صاحب الأمر والزمان (عجل الله فرجه) لن يكون هناك أي اضطراب في حركة البلاد وأداء واجبات المسؤولين و وسيتم العمل وفق الإجراءات القانونية إن شاء الله.
أسأل الله عزّ وجلّ العزة والفخر للجمهورية الإسلامية ولشعب إيران العزيز.
والسلام علیکم و رحمة الله
ناصر مکارم الشیرازي
قم المقدسة، ۱۱ ذوالقعدة ۱۴۴۵