أدان آية الله العظمى مكارم الشيرازي في بداية درسه لخارج الفقه، الذي عقد في المسجد الأعظم بمدينة قم، التصرفات والأفعال التي تصدر باسم الإسلام إلا أنها في الحقيقة تسيء إليه، فعلى العكس تماماً مما يطرحه ويرتكبه الدجالون الوهابيون والتكفيريون والداعشيون الذين أعمى الله قلوبهم، فإن الإسلام دين الرحمة ولا يمت بصلة إلى العنف والتطرف.
وأضاف سماحته: إنّ هؤلاء الجناة في طريقهم إلى الانفضاح، وسيكفي شرهم العالم لا سيما العالم الإسلامي إن شاء الله.
وأوضح المرجع الديني مكارم الشيرازي أن الغربيين أخفو لسنوات وجههم الحقيقي وراء مختلف الاقنعة، ومنها حقوق الانسان، والديمقراطية، واحترام أصوات الشعب، مبيناً أن العديد من هذه الأقنعة سقطت في السنوات الأخيرة، وبانت صورتهم الحقيقية وماهيتها.
وانتقد آية الله مكارم الشيرازي الممارسات الأمريكية ونفاقها على مختلف المستويات لا سيما على صعيد محاربة الإرهاب، وقال: إن الأمريكيين شكلوا في العراق تحالفاً لمحاربة الدواعش كما يدّعون، ولكن إذ قرر العراقيون تحرير الموصل من قبضة الدواعش، تفيد الأبناء أنهم يريدون تهريب هذه العناصر الارهابية تحت مظلتهم الى سورية.
وشدد آية الله العظمى مكارم الشيرازي على أنّ موقف الأمريكيين من الأوضاع في اليمن لا يختلف عن موقفهم من العراق وسورية، إذ أنهم يقدمون الدعم للسعودية بسبب ثرائها على الرغم من الجنايات التي ترتكبها في هذا البلد.
وتابع: المملكة العربية السعودية تقتل الناس الأبرياء إلا أنها تهدد بحجب مساعداتها عن منظمة الأمم المتحدة فيما لو أدرج اسمها في قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأطفال، والمعيب أن الأمين العام لهذه المنظمة الدولية يرضخ لمطالبهم.
هذا وتطرق سماحته إلى الفضائح الأخيرة التي شابت دعايات المرشَحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، منوهاً إلى أن هذين المرشحين يتنافسان لتسلم زمام الأمور في احدى أكبر الدول التي تزعم أنها سيدة العالم.. إن هذه من فضائح الديمقراطية الغربية.
وأشار المرجع الديني مكارم الشيرازي إلى أن البعض في بلدنا كان يحلم فيما مضى لأن يصبح كالغربيين والأمريكان وتسود البلد أجواء الديمقراطية الأمريكية، إلا أن الأقنعة سقطت، واتضحت الحقائق للجميع.
وأردف سماحته: لا ينبغي أن نُخدع بالحضارة الغربية وديمقراطيتها؛ فهؤلاء لا يعرفون معنى الوفاء، ولا يلتزمون بمواثيقهم ولا بالشعارات الإنسانية التي ينشدونها، لكن للأسف ما زال البعض يحنّ للغربيين.
وشدد سماحته في ختام كلمته على ضرورة اليقظة وعدم التبعية للآخرين، معرباً عن أن هذا المسار هو الكفيل بضمان نجاحنا.