ان أبرز ما يعانيه العالم المعاصر هو الإلحاد والتطرف والمفاسد الاخلاقية

ان أبرز ما يعانيه العالم المعاصر هو الإلحاد والتطرف والمفاسد الاخلاقية


ضرورة تعزيز واستمرار الصلات بين حوزة قم المقدسة والفاتيكان باعتبارهما مركزين دينيين هامين للعالمين الاسلامي والمسيحي‌

اكد المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي خلال استقباله لرئيس المجلس البابوي بالفاتيكان الكارينال بيتر توركسون، عن ارتياحه لزيارة مسؤول بالفاتيكان، وقال: أنا مسرور جداً لزيارتكم , وآمل ان يشكل هذا اللقاء نافذة لمزيد من التواصل والتعاطي بين زعماء الاديان السماوية.

وأعرب سماحته عن أن هذه اللقاءات تمثل نافذة لحلّ المشاكل والعقبات التي تعترض البشرية، مؤكداً على أن التعاون الثنائي بين زعماء الأديان السماوية ينتج عن مشاريع ايجابية على صعيد عالمي.

واشار آية الله مکارم الشيرازي الى ان العالم في الوقت الحاضر يعاني العديد من المشاکل، وقال: ان العالم المعاصر يعاني من الحروب والخلافات والمفاسد الاخلاقية والمشاکل السياسية, ولو تعاون زعماء الاديان السماوية فيما بينهم في هذا المجال، فان باستطاعتهم ايجاد حل لهذه المشکلات.

هذا وتطرق سماحته إلى الموقف البنّاء والايجابي للإسلام والمسيحية تجاه التيارات التكفيرية والمتطرفة، مشيراً إلى الرسائل التي تبادلها مع الفاتيكان بهذا الخصوص والانطباع الايجابي الذي تركه دراسة الفاتيكان حول حوزة قم العلمية.  

وتابع قائلا : بعد فترة من زيارته للبابا، دعا علماء الاديان الي اتخاذ موقف في مواجهة التکفيرين , ونحن بدورنا في الرد علي هذه الرسالة , اعلنا موقفا حاسما ضد التکفيريين.

هذا وأشار المرجع الديني مكارم الشيرازي الى اقامة مؤتمرين حول التيارات التکفيرية في مدينة قم، وقال: تم دعوة علماء العالم الاسلامي والسفراء ووسائل الاعلام الي هذين المؤتمرين، من اجل ايجاد اتحاد في مواجهة التکفيريين، واعداد برامج حتي لا ينخدع الشباب المسلم بالزمر التکفيرية واجتثاث جذور التکفير.

واشار آية الله مکارم الشيرازي الي ان علاقة قم مع الفاتيکان ليست بالامر الجديد، معربا عن أمله في استمرار هذه العلاقة وان تترسخ بين هذين المرکزين الدينيين يوما بعد يوم.

ودعا سماحته في ختام كلمته إلى ضرورة تعزيز واستمرار الصلات بين حوزة قم المقدسة والفاتيكان باعتبارهما مركزين دينيين هامين للعالمين الاسلامي والمسيحي.

الوسوم :
captcha