أبرق مفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون، رسالة ودية، إلى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي، عبّر فيها عن شكره للحفاوة التي استقبلهم بها سماحة المرجع في زيارتهم الأخيرة إلى الجمهورية الإسلامية في ايران.
وقد جاء في الرسالة:
صاحب السماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي(أيده الله بجنده وبارك للأمة في عمره)
ساعات مباركة، ونسمات عطرة، ونفحات إيمانية مشرقة في رياض قم المقدسة، سعدنا بها في ظلال دوحتكم المباركة وجامعتكم الجامعة لكل خير ومسجدكم الأنور، وكلماتكم التي أشرقت قلوبنا أملاً ورجاءً متجدداً؛ إن كلمة الله هي العليا دائماً وأبداً، وكلمة الذين كفروا هي السفلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأعرب مفتي سوريا في جانب آخر من الرسالة:
ستبقى في عقولنا وأرواحنا تلك الهمّة العليا التي قرأناها آيات حبّ وعطاء ونور تشرق من روحكم ضياءً، وعلى ثغركم أحرفاً من معارف الهية، وعلوم شرعية، وحقائق ايمانية، تهدي طلاب العلم الصادقين للسير على نهجكم الذي جعلتم معالمه معراجاً لكل السائرين، التزاماً وثباتاً وعقيدة على التمسك بالقرآن الكريم عقيدة وايماناً واتباعاً وسيراً على خطى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أسوة وأخلاقاً وسلوكاً، ووفاءً وحباً وولاءً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وختم الشيخ أحمد بدر الدين حسون رسالته، قائلاً:
جزاكم الله عنا وعن الإسلام كل خير، وبارك للأمة في عمركم الطاهر لتكونوا نور هداية ودلالة للسائرين، وحفظ ذريتكم المباركة وجعلهم قرة عين لسماحتكم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار، وجعلنا بكم على كل ما فيه عزّ الإسلام والمسلمين ووحدة كلمتهم وجمع صفوفهم وتأليف قلوبهم.
دمشق في 11 / 4 / 1437 هـ الموافق 21 / 1 / 2016
أخوكم
المفتي العام