في أعقاب الرسالة التي وجهها المرجع الديني سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله) إلى البابا فرنسيس، زعيم الكاثوليك في العالم، استلم مكتب سماحته رسالة جوابية رسمية من قبل الفاتيكان.
وفيما يلي نص الرسالة:
سماحة السمّو والجلالة أدنتم بشكل قاطع في رسالة الى البابا فرانسيس في تاريخ 18 من اغسطس 2014م، الجرائم التي يرتكبها تنظيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" لا سيما تلك الجرائم التي ترتكب ضد المسيحيين والايزيديين وأتباع باقي المذاهب والقوميات.
إن الباب فرنسيس يشكركم على رسالتكم وموقفكم المشرف من ادانة التيارات التكفيرية، وذلك أن هذه المواقف الصريحة من الزعماء الدينيين ضد العنف، وخاصة تلك التي تتم تحت غطاء الدين تعتبر ضرورية. وفي الحقيقة، ان المؤمنين يتوقون وينتظرون الهداية الحقيقة من زعمائهم الدينيين لا سيما في الظروف العصيبة التي يمرّون بها.
ومن جهة أخرى، أتفق معكم في ضرورة ادانة الظلم والأعمال الجائرة التي وقعت في وقت سابق أو تلك التي قد تقع في المستقبل، بشكل واضح وباجماع الآراء، ليكون ذلك دليلاً واضحاً لاجماع الأديان على تعزيز العدل والسلام والاخوة بين أتباع الأديان.
وأشدد على أن الكنيسة الكاثوليكية بزعامة البابا فرنسيس، ستكون ثابتة في الترويج والدفاع عن الكرامة الإنسانية والحقوق التي تنبثق عنها.
أجد من المناسب أن أستثمر هذه الفرصة لأتمنى لسماحتكم أفضل التمنيات، والأمن، والسلامة.
الكاردينال جان لوي توران
رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان
