على الغرب أن يستثمر الفرصة السانحة لبناء الثقة/ أمريكا واسرائيل يمثلان العاملان الرئيسيان لزعزعة الأمن في المنطقة

على الغرب أن يستثمر الفرصة السانحة لبناء الثقة/ أمريكا واسرائيل يمثلان العاملان الرئيسيان لزعزعة الأمن في المنطقة


في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية، تحقق الاستقلال بمعناه الحقيقي في ايران، وإذا لم يضع الآخرون العقبات في طريقنا فسيكون لنا دولة أقوى من الدولة الحالية بكثير.‌

أشار سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال استقباله السفير الألماني في ايران إلى الانطباع الايجابي عن الدور الألماني بشكل اجمالي وأضاف: نريد لعلاقاتنا مع الجانب الألماني أن تكون مبنية على التعايش والسلام.

وأضاف سماحته في معرض ردّه على سؤال للسفير الألماني حول العلاقة بين الدين والسياسة: نستطيع أن ننظر إلى الموضوع على مستويين؛ الأول: عندما نتأمل مفاصل التاريخ نجد أن علماء الدين لعبوا دوراً مهماً في حياة البلدان الإسلامي. والثاني: عندما نتأمل تجربتنا في الجمهورية الإسلامية نرى أن بلدنا قبل الثورة كان بلداً ضعيفاً وعاجزاً؛ ولم يكن للشعب دوراً في اتخاذ القرارات وإنما السفارات الأجنبية كالسفارتين الأمريكية والبريطانية كانتا يتوليان الأمر بدلاً من الشعب الإيراني، ولكن بعد انتصار الثورة وفي ظل الحكم الإسلامي تحولنا إلى بلد قوي في المنطقة ولن يتخذ الآخرون القرارات بدلاً من شعبنا وبلدنا.

وأوضح سماحة المرجع قائلاً: في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية، تحقق الاستقلال بمعناه الحقيقي في ايران، وإذا لم يضع الآخرون العقبات في طريقنا فسيكون لنا دولة أقوى من الدولة الحالية بكثير.

وقال آية الله العظمى مكارم الشيرازي في معرض ردّه على سؤال آخر للسفير الألماني حول العلاقات الثنائية بين البلدين: نحن نرحب بتعزيز العلاقات بين الجانبين ونعتقد أن التواصل والزيارات ستصب في اطار حلّ العديد من المشاكل.

وأضاف سماحته: إن الحكم على الآخرين عن بعد يؤدي إلى سوء الظن والتشاؤم في حين ان اللقاءات والتباحث يؤدي الى تقديم صورة تختلف تماماً لا سيما فيما يتعلق ببلدنا الذي تقدم وسائل الإعلام الغربية عن سياساته صورة قاتمة إلى الآخرين، ومن هنا فعندما يتواصل الآخرون معنا عن قرب سيقفون على زيف الصورة التي تقدم في الإعلام بدوافع سياسية عن الدولة الإيرانية والإسلام والتشيع.

وقال سماحة المرجع: عندما يتصل المراسلون الأجانب بنا، نسألهم هل الصورة التي تعرفتم بها على ايران من خلال الاعلام تتطابق وما شاهدتموه عن قرب؟ تأتي الاجابة واضحة، الصورة تختلف بالكامل.

وأكدّ آية الله العظمى مكارم الشيرازي في حديثه للسفير الألماني على أن المصالح السياسية بين الدول والتعايش السلمي بين الشعوب يقتضي التواصل والتباحث المباشر بغية التعارف على الصورة الحقيقة للبلدان وليس الصورة المزيفة، مضيفاً: بإمكان السفارة الألمانية أن تلعب دوراً بارزاً في تطوير العلاقات بين ايران وألمانيا، وذلك عبر نقل مشاهداتها عن الأمن والاستقرار والديمقراطية والانتخابات والتعايش الايجابي بين الناس في ايران إلى شعوب العالم حيث سينتج عن ذلك تغيير الصورة المرسومة عن ايران في العقلية الغربية.

الوسوم :
captcha