أشار سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال استقباله لعدد من أساتذة جامعات كيوتو اليابانية إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعب الإيراني بالشعب الياباني وأضاف: نحن نعتبر اليابانيين شعباً ذكياً ومثابراً وسليماً، وعندما نريد أن نضرب مثلاً حول المجتمعات المثابرة والمتقدمة نشير بالبنان إلى اليابانيين.
وأضاف سماحته: إن اليابان تقع في رقعة جغرافية معرضة للحوادث الطبيعية، وعندما نسمع عن وقوع مثل هذه الحوادث التي تلحق الأذى بالناس، نتألم كثيراً.
وأشار آية العظمى الله مكارم الشيرازي إلى التطور الايجابي في العلاقات بين البلدين، وقال: من الضروري بمكان أن نرى تطوراً مطرداً في تحسين العلاقات بين الجانبين الايراني والياباني، وإن مثل هذه اللقاءات تساعد في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأكد سماحته على أهمية الحوار الجاد في المجالات المذهبية بين الجانبين، وأضاف: إن تحقيق مثل هذا النوع من الحوارات يتطلب مزيداً من التواصل والالتقاء بين البلدين.
وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى الهجمة الإعلامية المغرضة التي يشنها الغرب ضد البلدين وقال: إن التظليل الإعلامي الذي يمارسه الغرب ضد البلدين يؤدي وللأسف إلى ابتعاد البلدين عن بعضهما البعض.
وتابع سماحته: علينا أن نتعرف على بعضنا البعض من خلال التواصل الثنائي بين البلدين والشعبين وبمعزل عن التشويش الإعلامي الذي يمارسه الآخرون.
من الملفت للنظر أن الوفد الذي ضمّ عدداً من أساتذة الجامعات اليابانية كان توّاقاً للاطلاع على مراسم العزاء وقراءة التعزية، وعندما اطلعوا على هذه المراسم الحماسية والملحمية تأثروا إلى حد كبير وأبدوا عدم علمهم بوجود مثل هذه المراسم والفعاليات.
يشار إلى أن الأساتذة اليابانيين تفاعلوا إلى حد كبير مع مراسم العزاء حيث أعربوا عن دهشتهم من عظمة المراسم مؤكدين على أن زيارتهم أسهمت بشكل كبير في التعرف على واقعة استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام).
