القائمون على مسجد النبي متواطئون مع الأمريكان

القائمون على مسجد النبي متواطئون مع الأمريكان


إن مسجد النبي(صلى الله عليه وآله) كان بسيطاً في معالمه الظاهرية ومشيّداً بالطين، ولكن هذا المسجد استطاع أن يهزّ العالم، إلا أن مسجد النبي اليوم رغم سعته من حيث المساحة فلا تقام فيه إلا صلاة استعراضية، هذا في الوقت الذي نشاهد فيه تواطئ خدامه مع الأمريكان. ‌

أشار سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال استقباله الهيئة العلمية والتنفيذية للمؤتمر الوطني للصلاة والمسجد في الثقافة الرضوية، إلى أن هذا المؤتمر يرتكز على دعامتين، وقال: إن المسجد والصلاة يعتبران من أهم معالم الفقه الإسلامي، وقد روي في هذا المجال وحول فلسفة الصلاة عن الإمام الرضا(عليه السلام) والأئمة الأطهار(عليهم السلام) روايات كثيرة.

وأضاف سماحة المرجع: إن الصلاة معراج المؤمن حيث يستطيع من خلالها أن يرتقي إلى حالة من التكامل المعنوي، إلا أن رغم أهمية الصلاة البالغة، لم يبق من الصلاة في بعض الجوامع إلا اسمها غير مكترثة بالجوانب الروحية لهذه الفرضية الحيوية.

وأعرب سماحته عن أهمية الصلاة في حل العديد من المشاكل التي تعصف بالمجتمع الإسلامي وأضاف: نعم هناك طرق عديدة للوصول إلى حضرة الله إلا أن الصلاة لها مكانة خاصة.

وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى مكانة المسجد في صدر الإسلام والواقع الحالي، مؤكداً على أن المسجد ليس مكاناً للصلاة فقط حيث كان مسجد النبي(صلى الله عليه وآله) صرحاً مركزياً للتصدي ومعالجة جميع القضايا العامة والخاصة كإقامة الصلاة وإلقاء خطب النبي(صلى الله عليه وآله)، والتربية والتعليم، ومركز قيادة الجيوش الإسلامية، والقضاء والحكم بين الناس، وجامعة إسلامية.

وأضاف سماحته: إن مسجد النبي(صلى الله عليه وآله) كان بسيطاً في معالمه الظاهرية ومشيّداً بالطين، ولكن هذا المسجد استطاع أن يهزّ العالم، إلا أن مسجد النبي اليوم رغم سعته من حيث المساحة فلا تقام فيه إلا صلاة استعراضية، هذا في الوقت الذي نشاهد فيه تواطئ القائمون عليه مع الأمريكان وانبطاحهم أمام الصهاينة وهم نفر قليل.

ودعا سماحة المرجع إلى احياء دور المساجد وقال: ينبغي أن يكون المسجد صرحاً للجامعة الإسلامية ومنطلقاً لصحوة ووعي الناس ومنطلقاً لمختلف الحركات المعطاءة والايجابية.

وقدّم آية الله العظمى مكارم الشيرازي في ختام اللقاء جملة من التوصيات إلى القائمين على عملية تخطيط وتنفيذ المؤتمر، ومما جاء فيها: عليكم أن تسعو لإحياء روح الصلاة، وتخططوا لإعداد واقامة نشاطات لمختلف شرائح المجتمع لا سيما الفتية والشباب والأساتذة والأخوات؛ لأن اتساع كسب الشباب إلى المسجد سيسهم بشكل مباشر في صونهم من الانحرافات التي تعصف بالمجتمع. 

الوسوم :
captcha