استنكر سماحة آية الله
العظمى مكارم الشيرازي في بداية درسه لخارج الفقه بمسجد أعظم قم، تطاول عناصر نظام
آل خليفة على دار آية الله الشيخ عيسى قاسم زعيم الشيعة في البحرين، وقال: إن السلطات
البحرينية بغية اخافة العلماء وتقطيع أواصر قيادتهم للجماهير، زادت في الآونة
الأخيرة من ضغوطها عليهم، وقد أدى هذا التمادي السافر إلى ردود فعل شاجبة في مختلف
أنحاء العالم الشيعي والإسلامي المعتدل.
وقبّح سماحته صمت المنظمات الدولية ودعاة حقوق الإنسان تجاه هذا النوع من تصرفات آل خليفة، وأضاف: من الغريب أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما تتعرض لأحد أتباع الفرق الضالة في ايران يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بما فيهم الكونغرس الأمريكي، في حين يؤثر الجميع الصمت عندما يتمّ الاعتداء على دار هكذا عالم كبير.
وأضاف سماحته: لقد أكدت الجماهير البحرينية، حتى عندما دعت إلى تنظيم مسيرات احتجاجية على انتهاك حرمة دار زعيم الشيعة في البحرين، على أن تكون المسيرات سلمية.
وتسائل آية الله العظمى مكارم الشيرازي قائلاً: لماذا يتم تجاهل حقوق الأغلبية التي تطالب بحقوقها بالطرق السلمية، ولتكن الحكومة البحرينية على بينة بأن مواصلة نهجها الحالي سيزيد من كراهية الشعب تجاهها، وإنّ عليها فيما لو أرادت العيش المشترك مع شعبها أن تستجيب لطلباته.
وأشار سماحته إلى المخططات المشؤومة الرامية الى تغيير الخارطة الديموغرافية في البحرين، وقال: لقد بُذلت جهود كثيرة لتجنيس أجانب في البحرين بغية تغيير الخارطة الديموغرافية ووضع الشيعة في خانة الأقلية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل.
وأوصى سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي حكّام البحرين قائلاً: اصغوا إلى شعبكم وانظروا في مطالبهم؛ هل تعتقدون أن الاعتداء على دار عالم كبير وطيب الصيت كآية الله الشيخ عيسى قاسم ستحلّ مشاكلكم؟
وأضاف سماحته: نحن نستنكر بشدة هذا الاعتداء السافر، ونقطع باليقين أن عاقبة الجماعة التي تنتهج هذا الأسلوب تجاه المطالب المشروعة للشعب البحريني سيكون الفشل والهزيمة.