بيان سماحته حول تخريب مرقد حُجر بن عدي بأيدي الإرهابيين التكفيريين

بيان سماحته حول تخريب مرقد حُجر بن عدي بأيدي الإرهابيين التكفيريين


إن هؤلاء الوحوش البشرية الذين لا مثيل لهم فيالتاريخ لا يرحمون الأحياء ولم يسلم من أيديهم الشهداء الراقدين تحت التراب. وفيمالو تمكنت هذه العصابة من المرقد الملكوتي لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، فإنهاستدمره لا محالة كما أشارت إلى ذلك عدة مرات بالتصريح والتلويح.

يشهد العالم الإسلامي مرة أخرى كارثة مفجعة حيث طالت أيدي الإرهابيين التكفيريين قبة ومزار الصحابي الجليل والصديق الوفي لأمير المؤمنين(عليه السلام) حُجر بن عدي بالتهديم ونبش القبر، ذلك الزاهد والعابد والشجاع الذي ثار على طغاة عصره من بني أمية، ونال درجة الشهادة على أيدي حكامها في منطقة تقع على مقربة من مدينة دمشق تسمى «مَرجِ العَذراء» حيث ووري جثمانه الطاهر هناك.

 

إن هؤلاء الوحوش البشرية الذين لا مثيل لهم في التاريخ لا يرحمون الأحياء ولم يسلم من أيديهم الشهداء الراقدين تحت التراب. وفيما لو تمكنت هذه العصابة من المرقد الملكوتي لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، فإنها ستدمره لا محالة كما أشارت إلى ذلك عدة مرات بالتصريح والتلويح، إلا أن ما يردعهم عن فعل ذلك هو خوفهم من ردة فعل الأمة الإسلامية.

 

نحن في الوقت الذي ندين بشدة هذه الجريمة البشعة نعلن أن المجتمع الإسلامي لا سيما أتباع المذهب الشيعي لن ينسو هذا الحدث الجلل، وباليقين سينال هؤلاء المجرمون من ذوي القلوب العمياء جزاء أعمالهم في وقت قريب.

 

كما نقول إلى من يقدّم لهم الدعم من حكام تركيا والسعودية وقطر وصولاً إلى زعماء أمريكا واسرائيل: «عار عليكم أن هذه الجريمة النكراء والمعادية للإنسانية التي لا تنسجم مع أي معيار من معايير الإنسانية صدرت عن جهات أنتم من تقدّمون لها الدعم والحماية».

 

نعلم جيداً أن أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا واسرائيل يسعون من خلال التشجيع على ارتكاب مثل هذه الجرائم إلى اشعال الحرب المذهبية والطائفية بين المسلمين، إلا أنّ مخططاتهم ستبوء بالفشل لا محالة - إن شاء الله - نتيجة لوعي وصحوة الأمة الإسلامية.

 

ناصر مكارم الشيرازي 

الوسوم :
captcha