یا أعداء الإسلام سیأتیکم الردّ من المسلمین

یا أعداء الإسلام سیأتیکم الردّ من المسلمین


یتعرّض الیوم مجامیع کبیرة من المسلمین فی البحرین, والأحساء, والقطیف, وجمهوریة آذربایجان, إلى القمع والاضطهاد من قبل قوى الظلم والشر. وإن مواصلة هذه الممارسات لها نهایة سیئة, وسوف لن یسکت الشیعة فی جمهوریة آذربایجان, والبحرین, والحجاز على هذه الممارسات أبداً, وسیشاطرهم الشیعة فی العالم کلّه.‌

أشار سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی دام ظله خلال درسه خارج الفقه فی مسجد أعظم بمدینة قم المقدّسة, أشار إلى أن الشیعة بالعالم الیوم مظلومین أکثر من غیرهم, وقال: تتعرّض الیوم مجامیع کبیرة من المسلمین فی البحرین, والأحساء, والقطیف, وفی جمهوریة آذربایجان, إلى القمع والاضطهاد من قبل قوى الظلم والشر.
وبیّن سماحته أن تلک قوى الشر قد اتفقت على قمع الشیعة بالعالم, عبر ممارسات الوهابیة وإسرائیل وأمیرکا, وقال: وصلتنا أخبار موثّقة عن جمهوریة آذربایجان تحکی أن أعداء الإسلام بمشارکة جمع من المسؤولین السابقین فی الاتحاد السوفیتی المنحلّ, یحاولون استضعاف المسلمین هناک بشدّة, ولهذا تراهم یعادون الإسلام.
 واعتبر سماحته منع الحجاب, واعتقال علماء الشیعة, ومنع تداول الکتب الإسلامیة, بأنها جزء من محاولات قوى الشرّ فی جمهوریة آذربایجان, وخاطب أعداء الإسلام بقوله: اعلموا أنکم تحفرون قبورکم بأیدیکم, فالشیعة فی العالم قد تخرّجوا من مدرسة الإمام الحسین صلوات الله علیه, وسوف لن یسکتوا على ممارساتکم, واعلموا أن الشیعة لا تتأثر عقیدتهم ولا یتزلزل إیمانهم بما یصدر منکم من تهدید, وما تقترفونه من مجازر بحقّهم.
ودعا سماحته الدول الإسلامیة إلى ضبط النفس, وحلّ المشاکل الآنفة الذکر بالحوار, وقال: إن مواصلة ممارسات القمع والاضطهاد لها نهایة سیئة, وسوف لن یسکت الشیعة فی جمهوریة آذربایجان, والبحرین, والحجاز على ممارساتکم تجاههم أبداً, وسیشاطرهم الشیعة فی العالم کلّه, فالشیعة فی العراق, وباکستان, وأفغانستان, وأوروبا, وأمیرکا, کلهم مع الشیعة المظلومین فی البحرین والحجاز وجمهوریة آذربایجان.
وأشار آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی دام ظله إلى انتقاد بعض السیاسیین فی دول المنطقة لموقف المراجع والعلماء, وقال: یدّعی أولئک بأن العلماء المراجع یتدخلون فی امورهم الداخلیة, وهذا أمر لا صحّة له ولا واقع له أبداً, فالمرجعیة لا حدود لها, کی یحدّدوها بمکان وزمان خاصیّن, بل إن المراجع هم بمثابة أطباء للعالم کلّه. فأتباع المراجع منتشرون فی کل مکان, ومسؤولیتهم هی الدفاع عن المسلمین بالعالم.
وبیّن سماحته أن المراجع والعلماء یدافعون عن المسلمین بالعالم, شیعة وسنّة, ویحامون عنهم, وأن أبرز مصادیق ذلک هو دفاعهم عن المسلمین السنّة فی فلسطین ودول المنطقة, وطلب سماحته من الناس فی العالم جمیعاً أن یدافعوا عن المسلمین المظلومین.

الوسوم :
captcha