وتابع سماحته: على المرشحین الإبتعاد عن إفشاء الأسرار الشخصیة فی الدعایة الإنتخابیة، وعدم إطلاق وعود کاذبة من أجل الحصول على أصوات الناخبین.
وطالب المرجع الدینی الکبیر المرشحین ببذل السعی لجلب الخیر لجمیع المواطنین، وأضاف: هل یعتبر العمل على فوز مرشحنا فی الإنتخابات وذلک من أجل أن یمحنا مناصب ووظائف حکومیة من نسق طلب الخیر والمصلحة للآخرین؟! لا شک أن العقل والشرع لن یسمحا بهذه الطریقة.
وأضاف آیة الله مکارم الشیرازی: إن عدم إلتصاق المسؤولین بالشعب، وإمتناعهم عن الإجابة على إستفسارات المواطنین یعدّ من الرذائل، التی قد تطال حیاة المرء الفردیة والإجتماعیة، والسیاسیة والإقتصادیة، ونتیجة هذا النوع من التعامل لیس إلا لعنة الله.
وأشار سماحته فی جانب آخر من کلمته إلى العدوان الإسرائیلی على غزة، وأضاف: إن إسرائیل المتغطرسة هاجمت شعب عزة المظلوم بکل ما أوتیت من قوة عبر الأرض والجو، والبحر، وذبحت هذا الشعب الأعزل، ودمرت جمیع المدارس، والمستشفیات، إلا ان للأسف الشدید حکم الأمین العام للأمم المتحدة ببراءة اسرائیل.
وخاطب المرجع الدینی الکبیر، الأمین العام للأمم المتحدة، وقال: نحن نسألکم إذا لم تکن هذه الفاجعة العالمیة فی غزة من مصادیق جرائم الحرب، فإذن أین وقعت جرائم الحرب فی طوال التاریخ؟
وأشار آیة الله مکارم الشیرازی إلى ان جرحى الحرب على غزة والأسر المفجوعة مازالو یعانون من تداعیات الحرب، والدمار ما زال قائماً، وأضاف: إن جرائم اسرائیل فی الحرب على غزة أثارت الأحاسیس فی العالم، لکن الأمین العام للأمم المتحدة بحکمه هذا تجاهل جمیع المشاعر الإنسانیة، وجرائم اسرائیل.
وتابع سماحته: جمیع شعوب العالم کانت تتوقع إستدعاء قادة إسرائیل إلى المحاکم بسبب حربهم على غزة، إلا ان الحکم ببرائتهم سلب الشرعیة من الأمین العام للأمم المتحدة، ومن مجلس الأمن الدولی، وعرّض لبنان وإیران مرة أخرى إلى تهدیدات هذا الکیان غیر الشرعی.