وتابع سماحته: یجب على مسلمی العالم الإسلامی ـ سنة وشیعة ـ التأکید على نقاط الإتفاق والوئام بینهما لیتسنى لهم مواجهة العدو، وعدم السماح له بمساسها.
إلى ذلک أشار المرجع الدینی الکبیر الى نقاط الإشتراک بین الشیعة والسنة فی المسائل العقائدیة والدینیة، وقال: المسلمون فی العصر الراهن بالإضافة الى ثقافتهم الغنیة یتمتعون بمصادر غنیة من الطاقة، وفی حال تمّ توحید الصفوف لن یسمح العدو لنفسه أن یهیمن على البلاد الإسلامیة.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی قائلاً: الوحدة الإسلامیة تعنی التأکید على نقاط الإشتراک والدفاع عنها فی مقابل العدو، ولا تعنی الوحدة أبداً تنازل الطرفین عن اعتقاداتهم ومتبنیاتهم.
وتابع سماحته: ینبغی أن ینتبه أخواننا من أهل السنة إلى ان الشیعة عندما یمدّون ید الصداقة إلیهم یتطلب الموقف منهم مدّ أیدیهم للصداقة مع الشیعة، وذلک ان المحبة من جهة واحدة غیر مجدیة، ویجب کما یقتدی الشیعی فی الصلاة بالسنی ینتهج السنی الأسلوب نفسه.
وقال المرجع الدینی الکبیر: تضمّ نسبة کبیرة من المکتبات الشیعة کتباً لأهل السنة، وعلیهم أن یسمحوا بإضافة الکتب الشیعیة بالمقدار الوافی الى مکتباتهم، فلیس من الصحیح أن یقتصر الأمر على تنازلات شیعیة لا یقابلها تنازلات من الطرف الآخر.
وأشار آیة الله مکارم الشیرازی فی ختام کلمته على وجود عناصر متعصبة من الجانبین الشیعی والسنی، وأضاف: على الطرفین أن لا یصغوا الى دعوات المتعصبین، ویسعوا الى انتهاج العمل المشترک.