وتابع سماحته: تشکّل شریحة الشباب نسبة کبیرة من سکان بلدنا، ولا شک ان الشباب أثمن ما نمتلکه من ثروات، ونشاطاتهم جلیة فی کل المجالات لا سیما الجانب الثقافی والعلمی والثقافی.
إلى ذلک أشار المرجع الدینی الکبیر الى أهمیة الترکیز على نوعیة النشاطات إلى جانب کمیتها، وأضاف: لنوعیة البرامج المعدة للشباب أهمیة قصوى، وینبغی عدم انتهاج الثقافة الغربیة فی إعداد البرامج لهذه الشریحة حیث یؤدی ذلک الى إنتاج برامج هدفها الوحید تلبیة رغبات الشباب دون العمل على ترشید وتوجیه رغباته، والمطلوب هو الإستفادة من الثقافة الإسلامیة فی هذا الخصوص.
وقال آیة الله مکارم الشیرازی ان البعض یتصور عدم امکان الجمع بین الهدفیة والجذابیة فی انتاج البرامج التلفزیونیة، مع اننا نشاهد فی الآونة الأخیرة برامجاً شطبت على هذا التصور وأثبتت ان الجمع بین الاهداف الدینیة والاسلامیة والبرامج الجذابة أمر ممکن.
وطالب سماحته المتصدین لوکالات الإعلام الوطنیة ببذل المزید من الدقة والتمحیص فی مرحلة إعداد البرامج العلمیة والاخلاقیة، وأضاف: ینبغی أن یوجه الاعلام الوطنی الشباب نحو العمل، والکدح، وطلب العلم، والنظم، والمثابرة، ویمهد الطریق لبلوغهم قمم المعرفة، ویسعى لتعزیز شعور الثقة بالنفس لدى هذه الشریحة.
وتابع المرجع الدینی الکبیر: یجب أن تکون البرامج بطریقة تعرف الشباب على المبادئ والتوصیات الدینیة، وکما تعلمون فان عدم تعرف الشباب على المبادئ الدینیة سینجم عنه ضیاع هذه الشریحة بلا رجعة.
وشدد آیة الله مکارم الشیرازی فی ختام کلمته على ان العدو یهاب ثقافة شبابنا، ویخشى دوماً من تبدد مخططاته على أیدیهم، ومن هذا المنطلق ینبغی تکثیف الجهود لنشر الثقافة الدینیة والاسلامیة بین شبابنا.