وتابع سماحته: القضاء بین الناس عبادة، ومن یعمل فی هذا الجهاز یؤدی مهمة واجبة خولت إلیه.
إلى ذلک اعتبر المرجع الدینی الکبیر ان زیادة أهمیة المسؤولیة یعنی زیادة المخاطر التی تحف بها، وکلما کانت المسؤولیة ثقیلة زادت نسبة الوقوع فی الخطأ، ولم یکن القضاء بمعزل عن هذه المسألة.
وأشار آیة الله مکارم الشیرازی إلى رسالة الامام علی (علیه السلام) لمالک الأشتر، وأضاف: ینبغی اختیار أعلم، وأفضل، وأتقى الناس لتولی أمر القضاء لا سیما فی العصر الراهن حیث صار أمر القضاء معقداً کثیراً قیاساً بالفترة المنصرمة، ویتطلب الأمر الأطلاع على علوم ومعارف کثیرة.
وتابع سماحته: ان الفقه الاسلامی غنی على کافة الاصعدة، ویعد التوکل على الله، والثقة بالنفس، والشجاعة فی الإقرار بالخطأ من متطلبات شخصیة القاضی.
واعتبر المرجع الدینی الکبیر فی ختام کلمته ان الاحتکام إلى الأدلة والوثائق، والاحتیاط فی الشبهات، والصرامة فی الحکم، والاستفادة من الأدوات النفسیة، والاجتماعیة لکشف الحقیقة من صفات القاضی الأخرى، کما ینبغی أن لا یؤثر المدح والذم على القاضی أثناء عمله.