وتابع سماحته: بعد انتصار شعب غزة والمقاومة الفلسطینیة "حماس" فی الحرب غیر المتکافئة مع اسرائیل، عمّ العالم موجة من الیقظة، وکانت من تداعیاتها صحوة شعوب العالم، واتضح للجمیع ان الحکام والمستمعرین یبسطون سیطرتهم على شعوب العالم بالکذب.
إلى ذلک اعتبر المرجع الدینی الکبیر واقعة غزة صرحاً ومنطلقاً لصحوة شعوب العالم، وأضاف: ستنهی یقظة الشعوب فی وقت قریب على سطوة الظلمة والمستعمرین، وینبغی أن تستمر هذه الصحوة إلى حین إندراس جمیع الحکومات الظالمة.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی فی زاویة أخرى من حدیثه: تعلمنا من غزة ان المنظمات الدولیة والعالمیة أسست لغرض دعم الحکومات المتجاوزة، ولن یعنیها مصیر المظلومین نحو شعب غزة، وهی تعتبر جمیع شعوب العالم ما عدا شعوبها وحکوماتها متجاوزة، فی حین ان هذه الدول ومن یساندها هی دول استعماریة ومتسلطة.
وتابع سماحته: للأسف الشدید ان الدول الاستعماریة فی عصرنا الراهن تجنی على البشریة، وتحقق مآربها المشؤومة تحت شعار "الدفاع عن حقوق الإنسان"، وتحت غطاء مجلس الأمن الدولی، وهی تؤمن إن أمنها لا یتحقق إلا عبر هذه الأدوات، والطرق.
وأشار المرجع الدینی الکبیر الى حوادث غزة المفجعة، وتداعیاتها المؤلمة على شعب فلسطین المظلوم، وقال: إن صحوة الشعوب، وتقدیم المساعدات الخیریة إلى أهل غزة ستجبر إلى حد کبیر ما لحق بشعب غزة.
وشدد آیة الله مکارم الشیرازی فی ختام حدیثه على ضرورة تقدیم المساعدات من قبل جمیع مسلمین العالم وغیر المسلمین الى شعب غزة، واستنکار الأعمال الإجرامیة التی یقوم بها المستکبرون کی یکون ذلک تسکیناً لآلآم شعب غزة المظلوم.
