بسم الله الرحمن الرحیم
إلی العالم المجاهد سماحة حجة الاسلام والمسلمین السيد حسن نصرالله (حفظه الله تعالى وزاد فى توفيقاته)
الأمين العام لحزب الله اللبناني
تحية طیبة
وأما بعد، لقد اُصِبنا بالألم والقلق بعدما اُخبِرنا عن عدوان الكیان الصهيوني البغيض على أرض لبنان وسفك دماء الشعب المظلوم واستشهاد عدد من النساء والأطفال الأبرياء العزل فضلا عن عدد من العلماء والنخب والقادة والمجاهدین اللبنانیین.
بعد أشهر من الجرائم في غزة وفي ظل صمت المؤسسات الدولية والمنظمات التي تدعي حمایة الحریة وحقوق الإنسان يواصل نظام إسرائيل الزائف وقادته المتوحشين المجانين مجازرهم كل يوم بلا خوف، أكثر فأكثر والآن لديهم الرغبة في إجتیاح أراضي الدول الأخرى.
وعلى الحكومات الإسلامية أن تعلم أنه إذا لم يتم إخماد هذه النار، ولم يتم كبح جماح هذا الكلب المسعور، فإن لهیبها سيعم الأمة الإسلامية بأكملها، وسينتشر هذا السرطان في کل العالم.
ویجدر بالذکر أنّ الأمر کان هكذا دائماً كلما بلغ الظلم ذروته اقترب من نهايته، وتسري السنة الإلهية على هلاك الظالمین إن شاء الله.
إن انتصار الإسلام والمسلمين وصمودکم أمام جبهة الكفر والباطل، یصوّر قدوة محمودة لکل الأحرار، ویمثّل وعد الله سبحانه وتعالی في الآیة المبارکة «وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ» لکم أیها المجاهدون المقاومون المظلومون. وسوف يری العالم بأسره نصركم النهائي والكامل إن شاء الله.
ويجب على جميع المؤمنين والمسلمين الدعاء لکم ولهلاك الظالمين من أعدائکم. کما یجب علی الجمیع أن یساعد جبهة المقاومة بكل السبل الممكنة مادياً ومعنوياً.
أسأل الله عز وجلّ لکم سیدنا العزیز ولجميع مجاهدي جبهة المقاومة والنصر، الصحة والنجاح الدائم وعز الأمة الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم – ناصر مكارم الشيرازي
21 ربيع الأول 1446
