بسم الله الرحمن الرحیم
لقد هزّت اساءة الرئيس الفرنسي الجاهل لمقام مُظهر الرحمة الإلهية ونبي الإسلام الأعظم، العالم الإسلامي في الأيام الأخيرة.
إنّ المسلمين في مختلف ارجاء العالم يشعرون بغضب كبير جرّاء هذه الإساءة ويعبّرون عن ادانتهم وانزجارهم لهذا العمل السخيف بشتي الطرق والوسائل.
يا ترى أي عاقل يقبل أن يزرع الكراهية لنفسه في قلوب مئات الملايين من المسلمين عبر اساءة بالغة القبح لنبيّهم؟! وهل شعار حرية التعبير الغربي يستدعي الاساءة الى مقدسات المسلمين؟! لا شك في أنّ السياسيين الغربيين لو امتلكوا الحكمة السياسية لما أقدموا على استعداء العالم الإسلامي وأمثال هذه المغامرات.
هذا وأنّ أعداء الإسلام عندما رأوا انتشار وتأثير المدّ الاسلامي في الغرب بأمّ أعينهم، أقدموا على مؤامرة شيطانية تمثّلت في دعم الفكر الوهابي المتطرف والتكفيري، بغية خدش الصورة الرحمانية للاسلام في أذهان الناس، وأشاعوا جوًّا من الاسلاموفوبيا والاساءة للمسلمين، زعمًا منهم أن محاولاتهم ستطفء نور دين نبي الرحمة الساطع.
إنّ هذه الاساءات تستوجب علينا نحن المسلمين أن نبرهن للعالم أنّ النبي أعزّ من أرواحنا وحياتنا وأعزّ أعزاءنا، كما يجب على الحكومات الإسلامية أن توظّف كافة الأدوات السياسية والاقتصادية للضغط على الحكومة الفرنسية للحيلولة دون تكرار هكذا تطاولات تمسّ مقدسات المسلمين.
قم _ ناصر مکارم الشيرازي
2020/10/28