إن المشروع الشيطاني الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، والهجوم الوحشي على المصلين بات كارثة لم يسبق لها مثيل.
في حين قرر المسلمون الغيارى في فلسطين الصمود حتى الموت، لمنع تنفيذ هذا المشروع الاجرامي، حيث أصيب بعضهم بجروح واعتقل البعض الآخر بطريقة وحشية.
إن من واجب المسلمين في جميع أرجاء العالم عدم قبول هذا العار والذل، وعدم السماح للصهاينة باحتلال المسجد الأقصى أولى القبلتين، وعدم ترك المسلمين في فلسطين لوحدهم.
وعلى الرغم من ادانة بعض المنظمات الدولية وكذا بعض الدول الإسلامي لهذه الكارثة، إلا أن هذا لا يرقى إلى مستوى خطورة الحدث، وعلى جميع المسلمين من علماء ومفكرين وسياسيين وشباب غيارى أن يتحملوا مسؤولياتهم كلاً حسب موقعه، وأن يمدوا الشباب الفلسطيني بالدعم والعون بأي وسيلة متاحة، ويمنعوا العدو الصهيوني من تحقيق مخططاته المشؤومة.
ويجب على المسلمين في مثل هذه الظروف الدقيقة أن يعرفوا عدوهم الحقيقي جيداً، وأن لا يضعوا أيديهم بيده، ويعلموا أن هذا العدو ليس عدواً للشعبين الفلسطيني والإيراني فحسب، بل إنه متى ما تمكن منهم فسيحتل جميع الدول الإسلامية وسيدمر جميع مقدساتهم.
إن صمت الجهات الداعمة للصهاينة تجاه هذه الجرائم البشعة ليس بالأمر المستغرب، فهم من زرع هذا الكيان المزيف في قلب العالم الإسلامي بغية تضعيف المسلمين ونهب مواردهم وخيراتهم، وإن دعمهم للمجازر التي يرتكبها حتمي وقطعي.
نسأل الله تعالى أن يعمّ على جميع المتصدين في الدول الإسلامية بالصحوة واليقظة، ويوفقهم للعمل بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه الظروف الحساسة والمصيرية.
والسلام على من اتبع الهدی