تصلنا أخباراً مرعبة عن طبيعة تعامل المسؤولين السعوديين مع الشيعة في الإحساء والقطيف. فقد بلغنا أنهم غيّبوا ثلة من كبار علماء الشيعة في السجون بذريعة مطالبتهم بحرية اقامة المراسم المذهبية والدينية، وفرضوا قيوداً كثيرة عليهم، والأخطر من كل هذا، التسريبات التي تتحدث عن صدور حكم الاعدام بحق الشيخ النمر العالم الجليل والمعروف في محافظة القطيف.
وبناءاً على ما تقدم، نحذر المسؤولين السعوديين من أن أمثال هذه الممارسات المتطرفة، تجرح بشدة مشاعر الشيعة، وأتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في مختلف أرجاء العالم، وسيكون لها تبعات سيئة.
وبدلاً من هذه السلوكيات المتشددة، كان من الأجدر على حكّام السعودية أن يستمعوا الى المطالب المشروعة؛ لأن الشيعة يطالبون بحقوقهم المضيّعة، واقامة المناسبة الدينية بحرية. إن الشيعة في السعودية يحبون بلادهم. يا ترى ما هو المبرر العقلي والمنطقي الذي يدفع المسؤولين الى هكذا تصرفات تجاه هذه المطالب المشروعة؟
نحن نستغرب من أن منظمات حقوق الإنسان في العالم، لماذا تصمت في مثل هذه الحالات عندما تتناغم ممارسات مرتكبيها مع الدول السلطوية؛ ولكنهم يقيمون الدنيا اذا حدث أي تصرف بسيط في إحدى البلدان التي لا يتفقون معها.
وعلى أي حال، نؤكد على أن صدور حكم الإعدام بحق عالم جليل في محافظة القطيف، لا يمكن السكوت عليه من قبل المراجع الشيعة، وأعلام مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، وجميع محبيها في مختلف أرجاء العالم.
والسلام على من اتبع الهدى