أشاد سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي، لدى استقباله مسؤول معاونية التبليغ في الحوزات العلمية والوفد المرافق له، بالانجازات القيمة التي تقوم بها هذه المعاونية، وقال: إن اتساع دائرة سفراء الهداية تستحق التقدير، وهي خطوة مؤثرة، وستكتب في ذخر المعاد، وعلى القائمين على هذا النشاط أن يعرفوا مدى أهمية ما يقومون به من جهود ونشاطات.
وأشار سماحته في جانب آخر من حديثه إلى ارتفاع نسبة توفر أدوات ارتكاب الذنوب في العصر الحاضر وانتشارها أكثر من أي وقت مضى، وأضاف: إن الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي والانترنيت اليوم تجول وتصول، وإن نسبة البرامج المفيدة في هذه الأدوات والقنوات في أفضل الحالات هي عشرة بالمائة، وأما الباقي فهو فاسد ويبعث على الخراب.
وأكد آية الله العظمى مكارم الشيرازي على أننا اليوم نتعرض إلى هجمة شاملة تتطلب منا التصدي لها والبحث عن حلول ناجعة لمواجهة الثقافة الغربية التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا.
وأضاف سماحته: فبالرغم من هذه الهجمة الواسعة إلا أننا نمتلك أسساً وثقافة دينية رصينة، حيث نستطيع من خلال تبيينها والتمسك بها أن نصمد أمام مدّ الثقافة الغربية.
وأكد سماحة المرجع على المتصدين في معاونية التبليغ في الحوزة بضرورة تأسس خلية تحدد وتدرس المخاطر التي تهدد بنية الشاب الأخلاقية، وقال: للأسف، فإن البعض اليوم يعمل على ترويج الحريات التي تلامس الحريات الغربية، إلا أنها في الواقع تهدف الى اشاعة التحلل والميوعة في المجتمعات الإسلامية.
وشدد سماحته على أهمية الإعلام ودوره في مجال التبليغ والارشاد، وقال: إن المؤسسات والمنظمات التي تمتلك ذراعاً اعلامياً أقوى من المنافسين الآخرين، فإن نسبة نجاحها ستكون أكبر من غيرها.
وأكد آية الله العظمى مكارم الشيرازي في ختام حديثه على أنّ الآذان الصاغية اليوم المهيئة لتلقي رسالة الإسلام ومدرسة أهل البيت(عليهم السلام) كثيرة، وأضاف: الشعوب اليوم سئمت من دعاة القوة والمادية في العالم، ولجأت الى المذهب؛ أما التكفيريون فمنفورون بسبب تصرفاتهم التي لا تنسجم مع العقل والمنطق، وينبغي على أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) استثمار هذه الفرصة بطريقة مثلى.