أشار سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي لدى استقباله ممثل ولي الفقيه في الجهاد الزراعي وبعض مسؤولي إعداد وكتابة الضوابط الدولية للطعام الحلال إلى أن الأحكام الإسلامية تدور مدار المصالح والمفاسد، وقال: يستفاد من الروايات ومضامين بعض آيات القرآن أن المصالح والمفاسد جسمانية وروحانية، والطعام الحرام يلقي بظلاله على جسد وروح الإنسان على حدّ سواء، حتى جاء في الأثر أن الطعام الحرام يمنع استجابة الدعاء.
وأشاد سماحته بالجهود المبذولة في اطار اعداد ضوابط الطعام الحلال، وأضاف: تغيّرت الظروف في عالمنا، والابتلاء بالحلال والحرام والتمييز بينهما لم يعد كما كان في السابق، وأصبح الموضوع محلّ ابتلاء كثيرين.
وتابع سماحته: إن هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة إلا أنها مثمرة جداً، داعياً في الوقت نفسه إلى التزام الدقة البالغة في عملية تنفيذ الضوابط المقرّة للطعام الحلال كي لا يتم استغلالها من قبل المستغلين الخطرين.
ودعا آية الله العظمى مكارم الشيرازي المسؤولين إلى الاشراف والرقابة المستمرين على حسن تطبيق الضوابط، وأضاف: ينبغي وضع خطة اعلامية واسعة وبناءة، تهدف الى تسليط الضوء على الأحكام الإسلامية في هذا المجال.
وأكد سماحة المرجع في ختام حديثه على أهمية وضرورة اقامة مؤتمر يرمي إلى تبيين مختلف جوانب ضوابط الطعام الحلال، وقال: ينبغي أن نبتعد عن الفكرة القائلة، ما نعرفه يعرفه الآخرون، ونعمل جاهدين على ايصال المعرفة إلى جميع الناس في هذا المجال.
