قال سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال استقباله لرئيس منظمة الطاقة النووية: إن اتفاق جنيف كان ايجابياً إلى حدّ ما.
وأضاف سماحته: يعتقد البعض بأننا استعملنا أوراقنا الرابحة إلى حد كبير ويتسائلون عن الأوراق الرابحة التي بقيت لدينا لنقدمها في المراحل القادمة من المفاوضات.
وأكد سماحة المرجع على أن ما يهمّ الشعب الإيراني هو المكاسب التي سنجنيها في مقابل تقديم تلك الأوراق الرابحة إلى الطرف الآخر، وأضاف: اذا أرادت الدول الغربية أن تتمادى في مطالبها عندئذ علينا أن نعدّ لخطة شاملة.
وأعرب آية الله العظمى مكارم الشيرازي عن عدم امكانية الوثوق بالجانب الأمريكي والغربي وقال: هناك دول عديدة ترحب بأي اتفاق يحصل في هذا الاطار، إلا أن الكيان الصهيوني لا يريد لهذه الحوارات أن تكلل بالنجاح اطلاقاً.
وأضاف سماحته: إن برنامج ايران النووي شفاف، مشيراً في الوقت نفسه إلى تطابق رؤيته مع فتوى مرشد الثورة الإسلامية في هذا المجال التي تقضي بحرمة انتاج واستعمال أسلحة الدمار الشامل.
وقال سماحة المرجع: للأسف فإن بعض الدول تعيش في دوامة الأوهام، فالحكومة الأمريكية تتأثر بالكونغرس والكونغرس يتأثر بالصهاينة وقد لا يريد هؤلاء أن تسير المفاوضات باتجاه التوصل إلى حلّ.
وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، وقال: إن أمريكا وهي دولة تدعي أنها قوة عظمى في العالم ترفع شعار حفظ أمن كيان واهن كالكيان الصهيوني.
وأضاف سماحته: إن بعض دول المنطقة تدور في فلك الكيان الصهيوني وتخضع له في قراراتها.
وأكد سماحة المرجع في ختام حديثه على ضرورة اكمال المسيرة النووية والمفاوضات بذكاء وحنكة وتمنى من الله تعالى أن تكلل جهود الوفد الايراني بالخير والنجاح.
