بيان سماحته حول الجنايات التكفيرية الأخيرة

بيان سماحته حول الجنايات التكفيرية الأخيرة


باليقين أن شعبنا سيتصدى للإرهابيين بتصميم أقوى، وسوف لن يهدئ إلا باجتثات جذور هذه الجماعة الجانية القذرة.‌

أصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي في أعقاب الجريمة النكراء الأخيرة للجماعات التكفيرية التي أودت إلى استشهاد كوكبة من الأبرياء في محافظة طهران بإيران، بياناً أدان فيه هذه الهجمات.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

ندين بشدة الجناية التي ارتكبها السفاحون التكفيريون والوحوش في بلدنا؛ والتي لاقت إدانة دولية واسعة، وإذ نواسي عوائل الشهداء، نسأل العلي القدير أن يمنّ على المجروحين بالشفاء.

الحقيقة هي أن التاريخ لم يشهد جناة أقذر وأقسى من الجماعات التكفيرية ومنها داعش. إنهم يمسكون السلاح ويرتدون الأحزمة الناسفة ويقتلون العزل الأبرياء، ثم يلقون حتفهم.

إنهم ماذا يريديون؟ وما هي الأهداف التي يطمحون إلى تحقيقها؟ فهل يستطيعون أن يمسكوا زمام الأمور في دولة من خلال قتل نفر من الأبرياء أو تهديم عدة بنايات؟ وهل يهدفون الى القاء الخوف في قلوب عدد كبير من الناس؟ أو أن ينتقموا لدماء قتلاهم القذرين، الذين قضوا في ساحات القتال، من الأبرياء والأطفال؟ حقاً، ما هي أهدافهم؟

إن أفضل ما يمكن أن يقال عنهم، هو أنهم مجانين متعطشون لدماء الأبرياء وليس لهم هدف آخر سوى ذلك.

هل يعتقد هؤلاء أنهم يستطيعون أن ينتقموا بهذه الخطوة البائسة من أمة ثورية صمدت ببسالة لثماني سنوات في واحدة من أعتى الحروب التي شهدتها الحقبة المعاصرة؟

قمة السذاجة أن نعتقد أن هذه الجماعات تقدم على هذه الأفعال الاجرامية من دون مشغلين، فلا شك أن خلف هؤلاء جناة آخرين تحركهم بؤر الارهاب ومصادره الرئيسية؛ إذ تهيأ لهم الأرضية من خلال ضخ الأموال والسلاح لارتكاب هذه الجنايات.

باليقين أن شعبنا سيتصدى لهذه الشرذمة بتصميم أقوى، وسوف لن يهدئ إلا باجتثات جذور هذه الجماعة الجانية القذرة.

نحن كنا دائماً في الخطوط الأمامية لمحاربة هذه الجماعات الارهابية وسنبقى كذلك، على الرغم من مزاعم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي صنفنا في قائمة الدول الراعية للارهاب؛ من أجل ارضاء بعض الدول العربية وحلب ثرواتها.

نحن متيقنون أنهم يعرفون في قرارة أنفسم بأنهم يكذبون، ولكنهم وجدوا هذا المنحى أفضل وسيلة للاثراء؛ وذلك من خلال اخلاء ساحة الجناة ورمي التهمة على مناهضي الارهاب.

علينا جميعاً أن نكون يقظين، وأن نتضامن ونتوحد ونتصدى لهذه المؤامرات.

ان نصر الله قريب

9/6/2017

الوسوم :
captcha