على المسلمین أن یساعدوا متضرّری السیول بباکستان

على المسلمین أن یساعدوا متضرّری السیول بباکستان


‌ ‌ على المسلمین وعلى أحرار العالم أن یهبوا فی مساعدة الأهالی المتضرّرین فی باکستان، وأن یقدّموا مساعداتهم لإخوانهم وأخواتهم فی هذا البلد المنکوب.‌

وأعرب سماحة آیة الله العظمى الشیخ ناصر مکارم الشیرازی دام ظله عن تأسّفه الشدید لوقوع کارثة السیول الأخیرة فی باکستان، وذلک فی لقائه بالسفیر الباکستانی المعتمد لدى طهران، عصر یوم الاثنین الموافق لـ(16/8/2010) وقال: هذه الکارثة قد آلمتنا کثیراً، لذلک نحن نبتهل إلى الله وندعوه لیلاً ونهاراً بشفاء المتضرّرین من هذه الکارثة.

ووصف سماحته هذه الکارثة بأنها مؤلمة جداً ومحزنة کثیراً، وقال: على المسلمین وعلى أحرار العالم أن یهبوا فی مساعدة الأهالی المتضرّرین فی باکستان، وأن یقدّموا مساعداتهم لإخوانهم وأخواتهم فی هذا البلد المنکوب.

قام سماحة آیة الله العظمى الشیخ ناصر مکارم الشیرازی دام ظله بتقدیم مبلغ (50) ملیون تومان إلى متضرّری السیول والفیضانات فی باکستان وقال: أطلب من جمیع شعوب العالم بأن یهبوا فی مساعدة الناس المتضرّرین من الکارثة العظیمة التی وقعت مؤخراً فی باکستان. کما یحقّ للمؤمنین أن یدفعوا ثلث سهم الإمام من الخمس لصرفه فی هذا الأمر.

وقال سماحته: إن أفضل فرصة یُثبت بها الشعب الإیرانی إخوّته للشعب الباکستانی هو أن یقوم بتقدیم المساعدات لأشقائه فی باکستان. وأسأل الله تعالى أن یزیل قریباً آثار هذه الکارثة عن الشعب الباکستانی.

وأضاف سماحته: إننا شرکاء لأشقائنا فی باکستان فی کل ما یحدث لهم أو یصیبهم، سواء کان فرحاً أو حزناً، فنفرح إن فرحوا، وإن حزنوا واغتموا فنحن کذلک نحزن معهم ونغتم.

وأردف سماحته: کونوا على یقین من أن الشعب الإیرانی یواسی الشعب الباکستانی فیما أصابه مؤخراً، وسیقوم الشعب الإیرانی بأداء مسؤولیته جیّداً تجاه ما أصاب إخوانه وأخواته فی باکستان.

وقال سماحته: أأمل من الذین یدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان ویتبجحون بمساعدة الناس، أأمل أن یشعروا بمسؤولیتهم وأن لا یکتفوا بـ:إظهار التأسف والشعار فقط دون العمل.

وفی جانب آخر من حدیثه طالب المرجع مکارم الشیرازی المسؤولین بالحکومة الباکستانیة بأن یُحکموا ویُقوّوا أواصر علاقاتهم مع الشعب الإیرانی، وأن یسعوا إلى أن یسود السلام فی المنطقة.

وذکّر سماحته بقوله: على رجال الحکومة الباکستانیة الیوم أن یسلّطوا الضوء على المحاولات الرامیة إلى توتیر وقطع العلاقات بین إیران وباکستان، وأن یعملوا على إفشالها، وأن یخلّصوا المنطقة من شرّ الإرهابیین الجناة العملاء.

وأشار سماحته إلى ان لإیران وباکستان نقاط اشتراک کثیرة، وقال: یجدر بنا فی دنیا الیوم المتلاطمة أن نقف جنباً إلى جنب، وأن لا نسمح للمفسدین والفاسدین بأن یفرّقوا بیننا.

وأکّد سماحته: إن سبب الکثیر من الاغتیالات والعملیات الإرهابیة التی تحدث فی المنطقة هو الفکر الوهابی الخاطئ الذی یروّج له ویُعلّم فی المدارس الدینیة الوهابیة، وهو فکر یدعو إلى تکفیر الجمیع، ویبیح هدر دماء الجمیع عدا أتباع الوهابیة. ویمکن تجفیف وقلع جذور هذا الفکر المنحرف بالتخطیط والإشراف على المدارس الدینیة.

الوسوم :
captcha