أشار سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی خلال لقائه بعدد من أعضاء لجنة إقامة الاحتفالات الرضویة إلى أهمیة عشرة الکرامة، وأضاف: مع الالتفات إلى أن التبلیغات المسیئة والبرامج المسمومة والأعمال المخالفة للدین تنتشر بوسائل عدة فی العالم، فإن إقامة مراسم عشرة الکرامة ضروریة.
وتابع سماحته: إن لکل داء دواء، وتعدّ البرامج التی یتفاعل معها الجمهور سبباً لجذب الأفراد من کافة الشرائح، ومضاد حیوی أمام هجمة ونشاطات أعداء الإسلام المخربة.
وأشار المرجع الدینی الکبیر إلى بعض التصرفات التی لا تتناسب ومعارف أهل البیت (علیهم السلام)، وقال: إن هذه التصرفات التی تحدث هنا وهناک خطرة جداً.
وشدد آیة الله مکارم الشیرازی على أهمیة رصد الأشخاص الذین یسیئون إلى النشاطات المذهبیة بالأعمال المشینة والمخالفة للشرع عن جهل أو بقصد مؤکداً ضرورة الالتفات إلى هؤلاء الأشخاص للحیلولة دون استغلالهم المناسبات والاحتفالات.
وتابع سماحته: تتجلى أهمیة إقامة هذه المراسم فی الوقت الذی یتصور فیه البعض أنه لا سبیل أمام المد الفاسد ما عدا الدعاء لظهور الإمام المهدی (عج).
وأشار المرجع الدینی الکبیر فی جانب آخر من حدیثه إلى وجود نوعین من النشاطات المذهبیة، وأضاف: هناک نشاطات مذهبیة ظاهریة کإقامة الاحتفالات ونشر النشرات فی الشوارع حیث یجب الالتزام بهذا القسم إلا أن النشاطات الثقافیة الجذریة هی العلاج الرئیسی.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی على إقامة هذه المراسم بنحو تتطابق مع نشاطات الناس وحیاتهم الیومیة، وقال: انتبهوا أن تؤدی إقامة هذه المراسم إلى زیادة العطل کی لا یقول الآخرین أن فائدة إقامة هذه المراسم هی فی عطلها.
وتابع سماحته: إن التجدد فی النشاطات المذهبیة مهم حیث بإمکانکم أن تستقطبوا الناس لا سیما الشباب من خلال الابتکارات الجدیدة والبرامج الحدیثة.
وطالب المرجع الدینی الکبیر فی ختام کلمته اللجان والمؤسسات المعنیة بإقامة المراسم المذهبیة بإشراک الناس فی إقامة هذه المراسم.