المرجعیة تقف على مسافة واحدة من المرشحین لرئاسة الجمهوریة

المرجعیة تقف على مسافة واحدة من المرشحین لرئاسة الجمهوریة


‌ ‌ أشار سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه بمحسن رضائی، أمین عام مجمع تشخیص مصلحة النظام، إلى دور المرجعیة فی الحکومة الإسلامیة، وأضاف: إن المرجعیة تحظى فی العصر الراهن بالقوة، وثقة کافة شرائح المجتمع، وهی تؤدی دورها فی المراحل الحساسة  التی یمرّ بها البلد. ‌

وتابع سماحته: أنا أقطع ان الإمام الراحل (ره) لو لم یکن مرجعاً للتقلید لم تتمکن الثورة الإسلامیة من تحقیق أی هدف من أهدافها، ومن هذا المنطلق کان الناس یؤمنون بوجوب الإلتزام بأوامره.

وشدد المرجع الدینی الکبیر على ضرورة التمسک بالمرجعیة، ورجال الدین حتى فی حال عدم قیام الدولة الإسلامیة، وأضاف: إن المرجعیة تستطیع من خلال الإفتاء بالجهاد وتعبئة الجماهیر أن تدفع المخاطر التی قد یتعرض لها الوطن.

وقال آیة الله مکارم الشیرازی: لم یتمّ حتى حین التعریف بکیان المرجعیة بالشکل المطلوب، والدور الذی یمکن أن تؤدیه فی حفظ النظام الإسلامی، وقیادة البلد، ومحاربة الأعداء، ولهذا السبب یتمّ تجاهله بعض الأحیان.

وتابع سماحته: لقد اُهتمّ على طوال التاریخ بدور ومکانة المرجعیة، وإستمر بعض القادة فی الحکم فی ظل دعم المرجعیة لهم، ومن هذا المنطلق ینبغی تحدید ما یحول دون إضطلاع المرجعیة بدورها التاریخی.

وأشار المرجع الدینی الکبیر فی جانب آخر من کلامه إلى خطر الوهابیة المتطرفة، وأضاف: تستهدف الوهابیة فی العصر الراهن کیان المرجعیة، وتسعى إلى تضعیف دورها بشتى الطرق. إن أحداث مکة، والمدینة، وباکستان، وداخل البلد هی من فعل الوهابیة، حیث یتطلب الأمر التصدی لهم بحزم اکبر. نحن نعتقد ان الوهابیین المتطرفین یتغذون على ما یلقى إلیهم فی مدارس العلوم الدینیة، لذا یجب أن تخضع هذه المدارس الى رقابة الدولة، حیث ان التعالیم الخاطئة التی تدرّس فیها تضر بإخواننا من أبناء السنة کذلک.

وعرّج آیة الله مکارم الشیرازی على انتخابات رئاسة الجمهوریة فی إیران، وأضاف: نعیش فی عالم تتفاقم فیه المشاکل یوماً بعد یوم، لذا ینبغی البحث عن حلول لهذه المشاکل وذلک عبر التخطیط والبرمجة الصحیحة، حیث من المطلوب أن تکون هذه الخطوات عملیة وجذریة وبعیدة عن التسطیح.

وتابع سماحته: إن مشاکل الشباب فی العصر الراهن کثیرة، ویجب البحث عن مخارج لحل هذه المشاکل فی ظل إدارة قویة وفعالة.

وقال المرجع الدینی فی ختام کلمته: نحن على مسافة واحدة من جمیع المرشحین لرئاسة الجمهوریة، ونلتزم الحیاد فی هذه الخصوص، حیث من المطلوب أن یختار الناس بتدبر، وعقلانیة، وذکاء المرشح الأصلح الذی یتمتع بملاکات رئیس الجمهوریة.

الوسوم :
captcha