للأسف إن إمام مسجد الحرام غیر مطلع إلى حد بحیث یجهل ان هذه الإذاعة البریطانیة التی أجرت معه المقابلة، هی نفسها التی امتنعت عن إدانة اسرائیل فی حربها على غزة، فی الوقت الذی استنکر فیه جمیع العالم العدوان الإسرائیلی.
ینبغی أن یقال إلى هذا الإمام للجماعة غیر المطلع على سیاسات الأعداء الداعیة إلى التفرقة، أن تکفیرکم للشیعة وتکفیر الآخرین لکم لا یحل المشکلة فحسب، وإنما یؤدی الى تحقیق مآرب أعداء الإسلام فی إلقاء النفاق بین صفوف المسلمین.
نحن نقول لإمام جماعة مسجد الحرام السید الکلبانی إنکم إذا ما أردتم أن تتعرفوا على المشرکین فراجعوا الآیتین 31 و32 من سورة الروم، حیث یقول تعالى: « ...وَلَا تَکُونُوا مِنَ الْمُشْرِکِینَ × مِنَ الَّذِینَ فَرَّقُوا دِینَهُمْ وَکَانُوا شِیَعاً...».
نحن قلنا مراراً وتکراراً ونکرر مرة أخرى، ان تکفیر الآخر على أساس الأوهام، ومن دون الجلوس معه الى طاولة الحوار لا یؤدی إلا إلى الانحراف عن أوامر الإسلام. فلیأتی کبار علمائکم ویتحاوروا بروح من المحبة لیتبین من خلال ذلک مکامن الضعف، والخطأ فی المقدمات التی تحکمون بها على الآخرین.
على الوهابیة أن تقدم أفضل أنواع الشکر والتقدیر للشیعة الإمامیة الذین هزموا أکبر أعداء الإسلام والمسلمین أی اسرائیل، ومرّغوا أنفها بالتراب. علیکم أن تدعوا للشیعة بعد کل صلاة فی المسجد الحرام الذی صاروا سبباً فی حفظ کرامة المسلمین، لا أن تکرروا إدعاءات واهیة لا تؤثر على تقدم المد الشیعی فی العالم، وإنما تدخل الفرحة الى قلوب الأعداء.