بسم الله الرحمن الرحیم
للأسف الشدید أنکر بعض المسؤولین المحترمین سوء معاملة السلفیین المتطرفین للزوار الإیرانیین. وهذا فی الوقت الذی تدل مئات الشواهد العینیة على هذه التصرفات المسیئة، منها: نزع کتب الزیارة من الزوار ورمیها على الأرض، وإهانة رجال دین مرافقین للزوار، وإهانة النساء، وتوزیع مئات الآلآف من الکتب الملیئة بالأکاذیب والتهم والإهانة والموجهة ضد الشیعة فی أثناء أداء مناسک حج العمرة والتمتع، ـ لدینا نسخ من تلک الإصدرات ـ کما شاهدنا فی الآونة الأخیرة کیفیة تعاملهم مع الشیعة من مواطنینهم وإنتشار الخبر على نطاق واسع، وما عقبه من مواقف استنکاریة من قبل المراجع الکرام، ولقاء علماء الشیعة فی الحجاز مع الملک السعودی، وفی المکان الذی یسیئون التصرف لمواطنیهم فلا تستغربوا من اساءتهم للآخرین.
وقد سمعنا فی الآونة الأخیرة انهم غیروا من طریقة تعاملهم السیئة، ولم یکن هذا التغییر الا ولإعتراض مراجع الدین وعلماء آخرین على هذه التصرفات، ولیس لسکوت وإهمال بعض مسؤولینا.
نأمل أن لا یغمض مسؤولینا أعینهم على الوقائع أولاً، کما نأمل استمرار الهدوء الحاصل من قبل المسؤولین السعودیین، وعدم إعطاء زمام المبادرة للمجموعة المتطرفة والمتعصبة مرة أخرى، والإنتهاء من ظاهرة توزیع الکتب المضرة، أو السماح لأتباع أهل البیت (علیهم السلام) بتوزیع کتبهم فی مقام الرد، وفی غیر هذه الحالة، سیعمل مراجع التقلید طبقاً لواجبهم الشرعی.
