أشار سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) فی مستهل درس بحث الخارج إلى بعض حرکات الوهابیین الغیر عقلانیة فی مهبط الوحی وقال: وصلتنا فی الأیام الأخیرة أخبار من مکة والمدینة تشیر إلى إن الوهابیین المتطرفین أقبلوا على خطوات مذمومة وغیر عقلانیة.
وأضاف سماحته: إن ضغوط الوهابیون الکلامیة وإن تقلصت اتجاه الشیعة فی هذا العام إلا انهم أساؤوا الیهم من خلال انتشار کتب احتوت على مسائل لا تنسجم مع العقل السلیم.
وأکد المرجع الدینی الکبیر على أهمیة معرفة الحقیقة قائلاً: إذا ما کان الوهابیون یتصورن ان خطواتهم والأقوال التی یذهبون إلیها تتطابق والعقل السلیم فلیفسحوا المجال أمام انتشار الکتب الشیعیة فی مکة والمدینة لیتسنى لجمیع الملسمین معرفة الحقیقة واتخاذ القرار المناسب على أسس سلیمة.
واستنکر سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) استئثار الوهابیین بنشر کتب تسیء الى الشیعة فی مکة والمدینة وأضاف: اذا کان الوهابیون یتصورن إنهم على مذهب الحق فلماذا لا یفسحون المجال أمام انتشار الکتب الشیعیة؟!
وتابع سماحته: إن حجاج بیت الله الحرام ضیوف الله وطبقاً للقوانین الدولیة فان من یدخل إلى بلد عبر مدخل قانونی یحل ضیفاً علیها ولقد أکدت الشریعة الاسلامیة على هذه المسألة واعتبرت الحجاج "ضیوف الرحمن"، الا ان الوهابیین المتطرفین الذین یتکلمون بالاسلام یتجاهلون هذه المسألة.
وخاطب المرجع الدینی الکبیر الوهابیین المتطرفین وقال: إعلموا ان مکة والمدینة ملک جمیع مسلمین العالم ولا یحق الإستئثار بهما من قبل مذهب خاص، واذا کان من المقرر أن توزع کتب فی هاتین المدینتین فینبغی أن یتمتع جمیع المسلمون بهذا الحق، وانحصاره بید الوهابیین أمر غیر مقبول وغیر جائز.
وأضاف سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی) قائلاً: إذا کان الوهابیون یتصورن إنهم على حق فنحن مستعدون لإجراء مناظرات مع علمائهم على مرأى ومسمع من وسائل الاعلام العالمیة لینکشف الحق للجمیع.
وتابع سماحته: إن الوهابیین وبسبب ضعف متبنیاتهم لن یستجیبوا لإجراء مناظرة ونحن نعتبر ذلک دلیلاً على أحقیة مذهبنا کما لا نهاب انتشارهم کتب موهنة ضد الشیعة ونرى إن هذه الخطوات لا تلیق بالمسلمین.
وقال المرجع الدینی الکبیر فی ختام حدیثه: تتوفر الکتب من مختلف المذاهب والتوجهات فی المکتبات الشیعیة فی حین ان مکتبات الوهابیة تفتقر الى الکتب الشیعیة.