وفی هذ اللقاء ، وصف سماحته اللواء 83 للامام جعفر الصادق (ع) بأنه مستلهَم من آیة النفر فی القرآن الکریم وأضاف : یعمل أعداء الاسلام فی عصرنا الراهن على استقطاب القوات العسکریة عن طریق ترغیبهم بالأموال والأمور المادیة ؛ بید أن أفراد القوات المسلحة فی الاسلام یقدمون على دخول مراکز التجنید بدوافع الهیة .
وأضاف سماحته : إن لدائرة تعبئة الطلاب ورجال الدین دوراً فاعلاً وبناءً فی بلوغ أهداف النظام الاسلامی فی زمن الحرب وفی زمن السلم والاستقرار على حدّ سواء .
وعزا سماحته إخفاق النظام البعثی المقبور فی احراز انتصار طیلة الحرب المفروضة على ایران على مدى ثمانیة أعوام الى افتقاره الى الدوافع الناشئة من الایمان العمیق وقال : بالنظر الى افتقار العدو الى دوافع وأهداف محددة ، ورغم امتلاکه لکافة الامکانیات اللازمة ومدّه بالعون من قبل أغلب دول العالم ، لم یستطع احراز النصر ؛ بینما نجد أن قواتنا هی التی قد انتصرت بفعل الأهداف الالهیة المقدسة والعزم الراسخ على تحقیق النصر المؤزر .
وأعلن سماحته أن البرامج التعلیمیة ضروریة لقوات الجیش والحرس وأضاف : یسعى العدو الیوم لاضعاف قواتنا وتثبیط عزیمتها ویخطط لذلک بشتى السبل ؛ وعلى هذا الأساس یتحتم علینا ترسیخ الأهداف والمعنویات فی أوساط قوات الجیش والحرس الثوری من خلال تکثیف البرامج التعلیمیة فی هذه الدائرة .
وشدد سماحته على أنه لا وجود لمفردة الهزیمة فی قاموس مجاهدی الاسلام ، فهم لا یعرفون سوى مفردتین إما النصر وإما الشهادة ، وتابع : ینبغی مضاعفة البرامج التعلیمیة للقوات العسکریة والحرس الثوری ؛ لأن التعلیم یفضی الى النصر ، ولا بدّ من مواصلة هذه البرامج کی تؤتی ثمارها .
وفی معرض إشارته الى الحضور الفاعل لرجال الدین فی الدوائر التعبویة ، قال سماحته : یحاول البعض إفراغ البرامج التعلیمیة للقوات العسکریة من محتواها وجعلها عدیمة الجدوى ؛ فیقع على عاتق رجال الدین التعبویین تعزیز هذه البرامج عبر مواصلة دراساتهم فی الحوزة العلمیة .
وختاماً لفت سماحته الى أنه یجب جذب ذوی الکفاءة الى دائرة تعبئة رجال الدین وقال : یجب أن یکون رجال الدین التعبویون من المتمیزین علمیاً وأخلاقیاً ، ولا بدّ لهم التألق فی هذا المجال .