وفی هذا اللقاء أشار سماحة المرجع الى ضرورة الاهتمام بالقضایا الثقافیة والعقائدیة فی أوساط الحرس الثوری وأضاف : حرس الثورة الاسلامیة عبارة عن منظمة عسکریة وثقافیة ؛ فلا بدّ لها من الاحاطة بقدر کبیر من الثقافة الاسلامیة ، کما یجب علیها تقدیم هذه الثقافة الى الآخرین .
وتابع سماحته : علینا الیوم بعدم الاستهانة بخطر الاختراق الثقافی الموجه للحرس الثوری أکثر من غیره ویسعى العدو جاهداً للاستفادة منه فی سبیل ضرب هذه المنظمة الفاعلة ، کما یجب على المسؤولین الالتفات الى ذلک من خلال التزام الیقظة والحذر والارتقاء بالمستوى العقائدی لأفراد الحرس بما یتلاءم ومتطلبات المرحلة الراهنة.
وأضاف : لو افتقد الحرس الثوری – لا قدّر الله – ثقافته الاسلامیة الغرّاء ، فسنواجه مشاکل جمّة ولا نستطیع الادعاء إذ ذاک أننا قادرون على الصمود بوجه العدو المتمثل بالاستکبار العالمی ، وهذا هو ما یروم العدو تحقیقه .
وأوضح سماحته أن العدو یحاول بشتى السبل القاء الشبهات فی المجال العقائدی لاضعاف معنویات الشریحة الشابة والتعبویین الأبطال ، وأضاف : لن یفلح أولئک فی تحقیق مساعیهم الخبیثة من خلال یقظة القائمین على أمر الحرس الثوری ، خاصة رجال الدین الذین یقع على عاتقهم مسؤولیة التعالیم العقائدیة فی منظمة الحرس الثوری .
کما أکد سماحته على أنه – فضلاً عن الاهتمام بالبعد الأخلاقی والعرفانی – لا بدّ من إبداء مزید من الحرص بالمسائل العقائدیة والایمان بالمبدأ والمعاد فی أوساط حرس الثورة الاسلامیة ؛ لیوقن الجمیع أن الحیاة الأبدیة هی الحیاة الآخرة ویعدّون الشهادة فی سبیل الله من أکبر المفاخر لهم .
وفی جانب آخر من کلمته ، انتقد سماحته بثّ التلفزیون الایرانی لبعض الاعلانات وعدد من المسلسلات التلفزیونیة التی تروج للترف والبهرجة وقال : إن هذه البرامج تتسبب فی خلق مشاکل فی أغلب المناطق النائیة والمحرومة .
وختاماً اعتبر سماحته عدم التقید بالحجاب الاسلامی من أبرز مشاکل المجتمع ، وأضاف : لا ینبغی أن نسمح لعدد مما یسمى بالأدباء والمثقفین المبهورین بالغرب بالحؤؤل دون معالجة هذا الموضوع ، واتخاذهم مواقف من شأنها أن تدفعنا الى الانفعال والاثارة .