مسؤولوا الکنیسة الجامعة فی واشنطن یزورون سماحته

مسؤولوا الکنیسة الجامعة فی واشنطن یزورون سماحته


التقى سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی بمسؤولی الکنیسة الجامعة فی واشنطن واستمع الى حدیث أسقف الکنیسة المذکورة الذی شرح لسماحته مجمل نشاطات الکنیسة هناک . فقال سماحته تعقیباً على ذلک : أعرب عن سروری من نمط تفکیرکم ، فشعورکم بالصلح والسلام والمودة هو عبارة عما یدور فی خلدنا من شعور بالشیء ذاته ؛ نحن نتعایش سلمیاً ومنذ أمدٍ طویلٍ مع إخواننا المسیحیین کما نتعایش مع سائر أبناء الوطن الآخرین ، لکن ثمة من یصطاد فی الماء العکر وینتهز فرصة إثارة الخلافات بیننا .‌  ‌

وقال سماحته مشیراً الى آیاتٍ من القرآن الکریم : هناک آیتان فی القرآن الکریم حدّدت لنا مسارنا ، الأولى قوله تعالى : ( وَالصُّلْحُ خَیْرٌ ) [النساء: 128] ، والثانیة قوله عزّ من قائل : ( یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً ) [البقرة: 208]، وعلى أساس هاتین الآیتین یجب على الجمیع السعی لإحلال السلام العالمی .

وأضاف: مما یؤسف له أن وسائل الاعلام العالمیة التی تتحکّم بها فئة خاصة تسعى لرسم صورة غیر واقعیة لنا ولکم ؛ لکننا ومن خلال إقامة ارتباط وثیق فیما بیننا نستطیع إحباط هذه المؤامرة . واذا ما اغتنم العلماء الفرص وتزاوروا مع علماء باقی المذاهب والمسلمین فی البلدان الاسلامیة الأخرى ، فبوسعهم حینئذٍ إحداث تحول عظیم فی إقرار السلام العالمی ، ولعلنا نتمکن من بلوغ أهدافنا عبر تخطیط دقیق ودراسات مشترکة .

 

http://www.makaremshirazi.org/newss/860718.jpg

 

وتابع سماحته : لا بدّ لنا من التأکید على أنه یتعذر إحلال السلام فی العالم وفق الأفکار المادیة واللیبرالیة ، وعلى الدنیا أن تجنح الى المذاهب الالهیة لیستتبّ الأمن ویعمّ السلام أرجاء المعمورة .

إن استطعنا فهم عقائد بعضنا البعض عن کثب ومن خلال التزاور نعلم وقتئذٍ مقدار الاختلاف الذی تصطنعه وسائل الاعلام وندرک أن الواقع شیء آخر .

ثمة من یستفید من إشعال الحرب وإثارة الفتن فی العالم ؛ بید أننا نشعر بالطمأنینة من انتشار السلم ، فلا ینبغی أن نفسح المجال لهؤلاء بتغییر مسارنا ، وعلینا بذل جهود أکبر فی هذا المضمار .

وقال سماحته : أنتم شاهدتم کنائس عدّة فی طهران وباقی المحافظات ، وهی تمارس طقوسها بکل هدوءٍ منذ مئات السنین ، ویعیش أبناء الجالیة المسیحیة وسط إخوانهم المسلمین براحةٍ وفراغ بالٍ .

ثم انتهى هذا اللقاء بعد إهداء الهدایا فی أجواء ودیة .

الوسوم :
captcha