وقال سماحته مشیراً الى آیاتٍ من القرآن الکریم : هناک آیتان فی القرآن الکریم حدّدت لنا مسارنا ، الأولى قوله تعالى : ( وَالصُّلْحُ خَیْرٌ ) [النساء: 128] ، والثانیة قوله عزّ من قائل : ( یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً ) [البقرة: 208]، وعلى أساس هاتین الآیتین یجب على الجمیع السعی لإحلال السلام العالمی .
وأضاف: مما یؤسف له أن وسائل الاعلام العالمیة التی تتحکّم بها فئة خاصة تسعى لرسم صورة غیر واقعیة لنا ولکم ؛ لکننا ومن خلال إقامة ارتباط وثیق فیما بیننا نستطیع إحباط هذه المؤامرة . واذا ما اغتنم العلماء الفرص وتزاوروا مع علماء باقی المذاهب والمسلمین فی البلدان الاسلامیة الأخرى ، فبوسعهم حینئذٍ إحداث تحول عظیم فی إقرار السلام العالمی ، ولعلنا نتمکن من بلوغ أهدافنا عبر تخطیط دقیق ودراسات مشترکة .
وتابع سماحته : لا بدّ لنا من التأکید على أنه یتعذر إحلال السلام فی العالم وفق الأفکار المادیة واللیبرالیة ، وعلى الدنیا أن تجنح الى المذاهب الالهیة لیستتبّ الأمن ویعمّ السلام أرجاء المعمورة .
إن استطعنا فهم عقائد بعضنا البعض عن کثب ومن خلال التزاور نعلم وقتئذٍ مقدار الاختلاف الذی تصطنعه وسائل الاعلام وندرک أن الواقع شیء آخر .
ثمة من یستفید من إشعال الحرب وإثارة الفتن فی العالم ؛ بید أننا نشعر بالطمأنینة من انتشار السلم ، فلا ینبغی أن نفسح المجال لهؤلاء بتغییر مسارنا ، وعلینا بذل جهود أکبر فی هذا المضمار .
وقال سماحته : أنتم شاهدتم کنائس عدّة فی طهران وباقی المحافظات ، وهی تمارس طقوسها بکل هدوءٍ منذ مئات السنین ، ویعیش أبناء الجالیة المسیحیة وسط إخوانهم المسلمین براحةٍ وفراغ بالٍ .
ثم انتهى هذا اللقاء بعد إهداء الهدایا فی أجواء ودیة .