واقترح سماحته تشکیل لجنة فقهیة من النسوة وأضاف : إن تشکیل مثل هذه اللجنة أمر ضروری ، فدخول جمع من السیدات الى هذا المجال یفضی الى تعزیز القدرات النسویة ، فضلاً عن دراسة ومعالجة المشاکل الفقهیة للنسوة .
وشدد سماحته على ضرورة اتباع سبل ٍ کفیلةٍ بتحدید الطالبات الکفوءات لمواصلة الدراسات الحوزویة العلیا ، وأضاف : ینبغی التعرّف على من لهنّ القدرة على مواصلة الدروس الحوزویة حتى نهایتها لیصبحن ملالی . وهذا الکلام یجری فی الحوزة الرجالیة ، فیجب إیجاد حوزة خاصة للنساء فی قلب الحوزة العامة .
وفی معرض إشارته الى بعض المواضیع الواردة فی القرآن الکریم کالدیّة والإرش والنکاح والإرث والحدود ، قال سماحته : یجب إجراء دراسة فی کلّ واحد ٍ من هذه المواضیع على حدة، وبوسعکم طرح مواضیع بحاجةٍ الى البحث لیتمّ بحثها من قبل المراجع .
ثم بیّن سماحته أنه لا یمکن حصر حلول کافة المشاکل فی دائرة الفقه ، وتابع : بعض المشاکل تنتج عن قضایا ثقافیة ، فمشکلة أبناء الزواج المؤقت ونحوها ذات جذور ثقافیة لا فقهیة ؛ ذلک أن الطرفین هنا لا یمتلکون وثائق خاصة .
وفی موضوع استحقاق المهر عند المطالبة أو عند الاستطاعة ، أکد سماحته قائلاً : الحقّ هو لزوم التأکید على استحقاق المهر عند الاستطاعة ، ولا بد من أخذ الأبعاد الثقافیة لذلک بنظر الاعتبار .
الى ذلک قال سماحته : لا بدّ من إجراء البرامج دون أن یشمّ منها رائحة الغربنة (المیول الى الغرب) والتفسیر بالرأی ، ونحن – للأسف – نلحظ القرارت الغربیة ونرکز علیها ، لکننا لا ننظر الى عمل الغربیین ومدى مغایرته لتلک القرارات .
وفی سیاق ٍ متصل ٍ قال : لا یجب التوسل بالتأویل والتحریف لإثبات وجهة نظرنا ، فهذا یقصینا عن الدین الاسلامی الأصیل .
وختاماً قال سماحته : کذلک لاینبغی توقع حلّ کافة المشاکل العالقة فی لیلةٍ وضحاها.