وشدّد سماحته خلال استقباله رئیس علماء أهل السنة فی دولة ساحل العاج والوفد المرافق له ، شدّد على ضرورة وحدة الأمة الاسلامیة وتضامنها ، وطالب المسلمین فی ساحل العاج ببذل قصارى جهدهم لبلوغ مکانتهم المرموقة فی کافة المجالات الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة .
وأوضح سماحته أن المسلمین بحاجةٍ الى تطویر آفاق الارتباط والتعامل مع العالم ، وطالب بمبادلة طلاب العلوم الدینیة بین البلدین الشقیقین ، وأضاف : تحلّ البرکة أینما حلّ طلاب العلوم الدینیة ویبعث وجودهم على الیقظة والأمل فی مختلف المجتمعات .
وأکد سماحته على أهمیة اللغة الفارسیة ودور الایرانیین فی حفظ الأسس الدینیة ونشرها ، معتبراً أن مکتبة آیة الله العظمى المرعشی النجفی رمز لمساعی الایرانیین فی هذا الاطار ، ومضیفاً : تضمّ هذه المکتبة ثروةً عظیمةً من الکتب الخطیة النادرة التی قلّما یوجد لها نظیر فی العالم .
وفی جانب آخر من هذا اللقاء قدّم فضیلة الحاج أبو بکر فوفانا – رئیس علماء المسلمین فی ساحل العاج – تقریراً عن أوضاع المسلمین فی القارّة الأفریقیة ومدى إلمامهم بالمعارف الاسلامیة والأسس الدینیة فقال : الاسلام آخذ بالتقدّم المذهل فی دولة ساحل العاج ، فتمّ تأسیس مساجد کثیرة وبناء مراکز علمیة – اسلامیة عدیدة هناک .
وأشار فضیلته الى الدور الکبیر الذی اضطلع به طلاب المرکز العالمی للدراسات الاسلامیة التابع للحوزة العلمیة فی قم فی نشر المعارف الاسلایمة وتعریف المجتمعات بها ، مشدّداً على ضرورة توسیع نطاق الارتباط العلمی بین حوزة قم العلمیة وسائر المراکز العلمیة فی العالم ، خاصة فی دولة ساحل العاج .
وألمح فضیلة الحاج أبو بکر فوفانا الى وجود أکثر من ألف مسجدٍ فاعلٍ فی أبیجان ، عاصمة ساحل العاج ، وتابع : لیس للمسلمین دور رئیس فی إدارة حکومة ساحل العاج رغم تشکیلهم نسبة 70 % من سکانها .
ثم أعرب عن أمله فی أن یتمکن المسلمون هناک من بلوغ مکانتهم المرموقة عبر مساعیهم الحثیثة والاستفادة القصوى من الظروف المواتیة السائدة هناک .