فی هذا اللقاء أکد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی على أن لمسألة العقار والعلاج ارتباطاً وثیقاً بحیاة جمیع الناس وقال:
یهم موضوع العقار والعلاج حیاة کافة أفراد المجتمع , وآثاره ملموسة للجمیع ؛ لذا اشتهر بین الناس على أنه عمل خیری والهی.
وأشار سماحته الى وجود مشاکل عدیدة فی أمر حصول کافة طبقات المجتمع على العقاقیر وأضاف قائلاً:
تتردد الحکومة فی تخصیص مبالغ لدعم أسعار أغلب البضائع , متناسیة أنه لا ینبغی أن یخالجها الشک فی مجال تدعیم أسعار عقاقیر الطبقات المستضعفة وتوفیر العلاج اللازم لها ؛ فلا یجب أن تنتابها الوساوس فی هذا المضمار.
وعدّ سماحته تخصیص میزانیة من قبل الحکومة لأمر العلاج خیر طریق تنتهجه , وتتجلى من خلاله خدمة الشعب , وأردف قائلاً:
أحد طرق تطبیق شعار " النفط فی موائد الشعب " هو تعزیز قسم العقاقیر والعلاج.
واعتبر سماحته مطالبة الجراحین بمبالغ بمعزل عن التأمین الصحی , والکیفیة المتدنیة للأدویة , وبیعها فی السوق السوداء من أبرز معضلات قسم العلاج فی البلاد وصرح قائلاً:
فیما مضى کانت المواد الأولیة المستوردة للعقاقیر ذات کیفیة متدنیة جداً , وعلى هذا الأساس کان الأطباء یجیزون استعمال العقاقیر الأجنبیة , لکن لا ینبغی أن یُحمل الشعب على المیل الى العقاقیر الأجنبیة.
وعدّ سماحته دولة ایران غنیة مالیاً وذات ثروة انسانیة کبیرة وأکد قائلاً:
ان کان هناک قصور وضعف فهو عائد الى الادارة , واذا ما کان لدینا إدارة متسمة بالأخلاق والمبانی الاسلامیة فسیتم حل أغلب مشاکلنا.