لقاء عدد من ناشری المصحف الشریف مع سماحته

لقاء عدد من ناشری المصحف الشریف مع سماحته


فی غضون لقاء الفیف من ناشری المصحف الشریف مع سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أبدى سماحته ارتیاحه من هذا اللقاء و اعتبر نشاطات هذه الفئة من أوضح مصادیق خدمة الاسلام و قال:‌

الثروة الرئیسیة و الدستور و أصول و فروع الدین و الکیان و الهویة و کل برامجنا تتجسد فی القرآن الکریم، و ناشروا المصحف یسیرون فی مسیرته بطریقة أو بأخرى، و یحظون بافتخار عظیم فی العالم الاسلامی.

و تابع سماحته مشیراً الى عدم امکان طباعة المصحف فی صدر الاسلام مما کان یضطر الناس الى حفظه من أجل صیانته و أضاف:

ینبغی على الناس حفظ القرآن، و لحفّاظه مقام سام یوم القیامة فیخاطبون: إقرأوا و ارتقوا (اکتسبوا منزلة أسمى).

واعتبر سماحته الطباعة و النشر إحدى أهم طرق صیانة المصحف و قال:

الموضوع المهم نشر المصحف بصورة جیدة، فإن حدث ذلک کان مؤثراً جداً جداً.

و تابع سماحته قائلا: یقول القرآن الکریم بشأن نفسه: «قد جاءکم من الله نور و کتاب مبین»; النور ألطف و أجمل و أکثر الموجودات برکة فی العالم و تم تشبیه القرآن به، و هذا یعنی أنّ القرآن مبارک و لطیف و مفید و جمیل و مؤثر; أما هدف هذا الکتاب فهو: «یهدی به الله من اتبع رضوانه سبل السلام».

إنّ «سبل السلام» حافلة بالمعانى المفیدة أی السلام فی العقیدة و الأخلاق و المجتمع و الأمن و السیاسة و الاقتصاد و فی کل شیء، و من یعیش فی ظل نور القرآن الکریم یدعوه الله الى سبل السلام، و یقول فی مکان آخر: «و یخرجکم من الظلمات الى النور»، فالمصحف یخرجنا من ظلمات الکفر و الجهل و الاختلاف و الخیانة و الظلم.

واستطرد سماحته قائلا: جاء فی الحدیث الشریف إنّ کافة الأعمال تتجسم یوم القیامة و یظهر الظلم على شکل ظلمات.




و ضمن إشارة سماحته الى أن ّ عمل ناشری المصحف یحظى بأهمیة بالغة و هو عبارة عن نعمة إلهیة قال:

أشکروا الله تعالى على کون عملکم نشر المصحف الشریف فلا فخر یفوق هذا الفخر. و شدد سماحته على تقدیم أعمال کثیرة فی هذا المضمار بعد انتصار الثورة و قال:

أنا واثق من أنّکم تبتغون هدفاً دینیاً من نشر المصحف، و لن تجعلوا الأمور القرآنیة ضحیة لمصالحکم الشخصیة; ابذلوا قصارى جهدکم لاعتبار الانتشار الأفضل ذی برکة أکبر; نشر الانجیل و التوراة بمئات اللغات بینما تمکنا من نشر المصحف بعشرات اللغات بشق الأنفس; مرکز نشر المصحف فی المملکة السعودیة على سبیل المثال عبارة عن مدینة متکاملة و فی کل عام یطبع و ینشر ملایین النسخ منه، و ان تکاتفتم تستطیعون تشغیل مرکز اکبر لطباعة و نشر المصحف، و سوف یقدم الخیرون مساعدات سخیة فی هذا المجال.

و ضمن تقدیر سماحته للنشاطات المقدمة فی حق القرآن و لزوم عدم الاکتفاء بهذه القدر قال:

ینبغى أن نستفید من الأسالیب العلمیة و الصناعیة فی طباعة المصحف، فنطبع و نقدم مصاحف أنیقة و جمیلة و ذات کیفیة عالیة لعموم الناس.

و ختاماً و ضمن اشارة سماحته الى أنّ الارتباط بالمصحف یمنح النورانیة قال: أنا أعتقد کلما سخر الانسان نفسه للقرآن أصبحت حیاته و روحه اکثر نورانیة و یلمس و یشاهد آثار و برکة المصحف الشریف عن کثب.

الوسوم :
captcha