قال آیة الله العظمى مکارم الشیرازى مخاطباً مسؤولى الاذاعة و التلفزیون: ثبت لنا التزام المسؤولین ذوی المستوى الرفیع فى الاذاعة و التلفزیون، لکن من الممکن أن یکون هناک مسؤولین أقل منکم رتبةً یریدون اظهار الحوزة و أخبارها و وقائعها ضعیفةً، اذن احذروا من کل من یعمل تحت أیدیکم فى تلک المجامیع.
و أکد سماحته: انعکس تحذیری بصورة سیئة فى بعض الصحف. کنت قد انتقدت الانعکاس الضعیف لافتتاح السنة الدراسیة الجدیدة فى الحوزة، و تابعت هذا الخبر بنفسى فى نشرات الاخبار، فبر غم أن افتتاح السنة الدراسیة الجدیدة للحوزة أقیم أبکر من جمیع المراکز العملیة و بحضور عدد کبیر من طلبة و أساتذه و علماء.
الحوزة العلمیة لکنه انعکس بصورة ضعیفة وردیئة.
هذافی الوقت الذى لم یبق لافتتاح الجامعات ألا عدة أیام و یعکس افتتاح الجامعات بشکل واسع و ضمن اشارته الى المنزلة الرفیعة للحوزة العلمیة قال سماحته: النقطة التى یجب أن یرکز علیها مسؤولوا الاذاعة و التلفزیون هى المنزلة المهمة و الرفیعة للحوزات العلمیة و مراجع التقلید. انکم تلاحظون قدرة المرجعیة، و من باب المثال فى مسألة العراق، لقد فعلت المرجعیة فى النجف ماعجز عن انجازة الأسلحة المتطورة.
و ضمن اشارة سماحته الى وجود بعض النواقص فى الاذاعة و التلفزیون قال:
یجب المحافظة على مکانة الأشخاص فى الأخبار. فمع أن لدینا إنتقادات لرئیس
الجمهوریة و قد أعلنّا ذلک بطرق مختلفة، لکن ذلک لا یصبح دلیلا لعدم أخذ مکانته بالحسبان.
یلاحظ فى بعض الموارد تقدیم الأخبار القلیلة الأهمیة على أخبار رئیس الجمهوریة.
ان هذا لیس عملا لائقاً على الاطلاق. حتى لو کنتم تخالفون رئیس الجمهوریة یجب أن تحفظوا شأنه و منزلته بعنوانه رئیساً للجمهوریة.
اعتبر سماحته انعکاس الأخبار الصحیحة و الدقیقة أمراً مهماً و قال: أخبار الاذاعة و التلفزیون لیست بشکل فنى. وسائل الاعلام الأجنبیة مع ماتملک من دجل و شیطنة تعکس الأخبار بشکل سریع و کامل و شفاف جداً.
حاولوا الاستفادة من استشارة الأخصائین فی قسم الأخبار، و ضمن تنویع الأخبار أعیدوا النظر فى تقدیمها.
تأسف سماحته من فقدان بعض الدوائر ثقتها بنفسها و قال: فقدان الثقة بالنفس فی الظروف غیر الملائمة یساوق الفشل. یجب أن نقف بصلابة أمام دعایات الأعداء فى مسألة الحجاب و لانبدی أی وهن، ارتقى الحجاب الآن على فروع الدین و تبدل الى شعار اسلامی.
و أکد سماحته مخاطباً مسؤولى الاذاعة و التلفزیون: قدموا العقائد و المبانى الدینیة و الثقافیة من خلال الثقة بالنفس و التوکل على الله بمنطق و أدب.
و ضمن إشارته الى الوظیفة الخطرة و الثقیة للاذاعة و التلفزیون مقابل المسائل الثقافیة و الاقتصادیة و السیاسیة و الدینیة أضاف سماحته: أنتم داخل مؤسسة الاذاعة و التلفزیون و تحتاجون الى انتقادات و اقتراحات من ینظرون من خارج المؤسسة. یهدم الأعداء من الخارج و الداخل أفکار و عقائد الشباب من خلال القاء الفتن و أنتم مسؤولون أمام ذلک لکی تؤدوا رسالتکم لحفظ دین و عقائد الشباب.
فى بدایة هذا اللقاء قال السید کردان المعاون الحقوقی لمؤسسة الاذاعة و التلفزیون بعد إشارته الى الخدمات الجلیلة لآیة الله العظمى مکارم الشیرازی قبل و بعد الثورة:
فى الواقع أنتم أصحاب الثورة الأصلیین و نحن موظفون باتباع أوامرکم.
و قال لتبیین السیاسات الکلیة للاذاعة و التلفزیون: مبنى العمل فى الاذاعة و التلفزیون قائم على عدم مخالفة برامج هذه المؤسسة للشرع الحنیف و العقائد الدینة أولا، وألا تکون حرکة هذه المؤسسة مخالفة لمبادى الأمن الوطنى فى البلاد ثانیاً.
و أکد فى نفس الوقت: لاندعی أننا نجحنا بنسبة مائة بالمائة فى تخطیطنا و برامجنا، لکننا نؤکد أن عزم مدراء هذه المؤسسة التمسک بالمبادئ. و من الطبیعى أن یحصل نقصان و قصور طول مدة أداء الوظیفة.