و قد تحدث السید ادریس رئیس علماء ساحل العاج فی هذا اللقاء، فأکد على أن الاسلام یمثل قوة عظیمة فی هذا العالم و قد دأب المشرکون على ایجاد الفرقة و الاختلافات بین المسلمین و سلبهم عقائدهم و اعتمادهم على أنفسهم، لکی یبقوا فقراء لایستطیعون النهوض من مکانهم. و قال:
فی عالم الیوم، نحن و مع الاسف، نکتفی بان یقال لنا مسلمین، یجب علینا أن ننهض و نخطو خطوات فی طریق ازالة هذه العقبة من طریقنا، و نرجو من سماحتکم ان تتفضلو بالدعاء من أجل عزة و رفعة المسلمین.
و فی معرض جواب سماحته على حدیث رئیس علماء ساحل العاج، قال: فی هذا العصر و فی هذه الظروف، ولله الحمد، فان هناک یقطة و وعیا اسلامیاً ملحوظاً فی الجانب العقائدی و الاخلاقی أخذ ینمو و یتعاظم لدى ابناء الأمة الاسلامیة، الأمر الذی أثار قلق و خوف اعداء الاسلام فنرى المسلمین فی فلسطین، حیث اتحدت و تراصت صفوفهم، فخلقوا لاعدائهم الصهانیة مشاکل عظیمة جداً.
و أضاف سماحته مذکراً بقرب موسم فریضة الحج، فقال: ان الحج یمثل موتمراً و مهرجانا عظیماً لابناء العالم الاسلامى، و على المسلمین أن یستفیدوا استفادة کاملة من هذه النعمة العظیمة، و أردف سماحته بقوله: ان المشرکین یقولون، الویل للمسلمین لو أنهم لم یدرکوا العظمة و القدرة الکامنة فی الحج، و الویل لاعداء المسلمین، لو أن المسلمین فهموا عظمة و أهمیة هذه الفریضة.
و فی ختام هذا اللقاء، قدم السید ادریس وافر شکره لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی و ذلک لاهداءه ایاه دورة تشمل 20 مجلداً من تفسیر الامثل و هو من تألیف سماحته، و قد قدمه للسید ادریس فی زیارته السابقة لمدینة قم المقدسة، و قال السید ادریس: اننی استفید من مواضیع هذا التفسیر فی خطب صلاة الجمعة و هو من التفاسیر القیمة جداً.